تدريسيان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة يصدران كتابا عن تدريبات القفز بالحبل

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 287

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 26/02/2021

اخر تصفح: 2024/04/27


د. نعمان الخزرجي
صدر للأستاذ الدكتور حمودي محمود اسماعيل والأستاذ المساعد الدكتور عصام طالب البكري التدريسيان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة بابل كتاب عن (تدريبات القفز بالحبل).بين الكتاب أن الإنسان اعتاد منذ ان خلقه الله سبحانه وتعالى على ممارسة بعض الحركات البدنية دون وعي اهميتها كالركض والقفز ومن ثم تعلم حركات السباحة وركوب الحيوانات التي كانت سببا في استمرار بقائه على قيد الحياة،وبمرور الزمن اصبحت هذه الحركات البدنية نشاطا لا يمكن الاستغناء عنه بما يتلاءم مع طبيعة البيئة التي يعيش فيها ومن ثم باتجاه بناء قوة الافراد المحيطين بعد ادراكه اهميتها وأصبحت من الركائز المهمة في بناء وتطور المجتمع المحيط به وتحولت من ممارسة النشاط البدني العفوي الى مفهوم اللياقة البدنية الموجه وتطور الى نشاط بدني تنافسي والى ما نحن عليه الان.وأضاف أن نظرة بسيطة إلى تأريخ الالعاب الاولمبية الحديث نلاحظ كم ازداد عدد الالعاب الرياضية منذ اقامتها في اثينا سنة 1896 حيث كان عدد الفعاليات التي تنافست عليها 14 دولة مشاركة لم تتجاوز 43 فعالية بضمنها 9 العاب رياضية وكان عدد الرياضيين 241 متنافسا ذكورا فقط معظمهم من الدول الاوربية ، بينما ازدادت عدد الدول في اولمبياد ريو 2016 الى 207 دولة تنافست على 306 فعالية بضمنها 28 لعبة رياضية بمشاركة 11,238 رياضيا.
وأوضح المؤلفان أن زيادة عدد المشاركين والتطور المستمر في المجال الرياضي الرقمي يدل على الاهمية الكبرى التي توليها الدول المتنافسة لإحراز اكبر عدد ممكن من الميداليات لإظهار قوتها في صناعة الانجاز البشري،علما ان عدد من الالعاب التي ادخلت في الدورات الاولمبية كانت نتيجة ممارستها من قبل بعض الدول الاعضاء دون غيرها وإنما أدرجت ضمن المنهاج الاولمبي لزيادة عدد الاعضاء وعدد الرياضيين وبسبب بعض العوامل منها المالية والسياسية والتي نحن غير ملزمين بذكرها،فضلا عن تأثير وإصرار هذه الدول المعنية على ادراج العابها التي يمارسها مواطنيها بشكل كبير وذلك لإحراز ميدالية وبالأخص تلك التي تقام الدورة على اراضيها،كما في لعبة البولينغ،وتنس الطاولة في دورة الالعاب الاولمبية سيؤول 1988 على ان تدرج ضمن جدول الالعاب الاولمبية،وكما في لعبة البيسبول والجودو وتنس الطاولة والريشة والجودو للسيدات التي ادرجت ضمن البرنامج الأولمبي لأول مرة عام 1992 حيث كان عدد الالعاب 25 لعبة بضمنها 257 فعالية رياضية وبمشاركة 169 دولة و 9356 رياضيا (2704 نساء و 6652 رجال).
ومن خلال هذه النظرة المقتضبة جدا نرى ان لكل مجتمع مجموعة من الموروثات الثقافية والحياتية والشعبية التي تعكس طبيعة المجتمع وأسلوب حياته وتعتبر ان هذه الالعاب او النشاطات هي جزء لا يتجزأ ولا يمكن نكرانه من الطبيعة الشعبية للبلد المعني التي قد ينظر اليها البعض على أنها مجرد وسيلة للهو والتسلية وقضاء وقت الفراغ وهذا ما كان فعلا لدينا (عندما كنا أطفالا) في الماضي للتخفيف من مشاكل وقسوة الحياة وصعوباتها،وفي الحقيقة كانت هذه الالعاب تحمل معاني وقيم عميقة وأهداف نبيلة تلك التي اسهمت فعلا في تكوين وتنمية الشخصية لدينا (الاطفال) في مختلف النواحي الاجتماعية والتربوية والتعليمية والبدنية والوطنية،وهذا ما واكب حياتنا ولا زلنا نتذكرها خلال المرحلة الابتدائية في خمسينيات القرن المنصرم،حيث كانت بعض الالعاب المحلية الشعبية رغم بساطتها فقد كان لها تأثيرآ على بناء جيل يتمتع بالقوة والصبر والإصرار والتعاون على تحقيق الاهداف المجتمعية والذات وأصبحت تتناقل من حقبة زمنيه لأخرى بصورة تلقائية وان انحسرت في بعض المناطق إلا انها لا تزال تمارس في بعض المناطق بسبب وجود نشاطات اخرى،وفي بعض المناطق لم تمارس بشكل واسع بسبب وجود نشاطات اخرى تلك التي لم تتميـز بطابع النشاط البدني و في مختلف البيئات والأماكن،وبضمنها هذه النشاطات او الالعاب الكثيرة التي لا يمكن حصرها في هذا المجال هي فعالية او نشاط لعبة القفز بالحبل التي كنا نمارسها بشغف وعلى شكل تنافس بين الاصدقاء ايهما يستطيع القفز اكثر عدد ممكن دون تحديد الوقت .
وأكدا ان ذكر هذا النشاط او اللعبة ايا كان اسمها سوف نتطرق اليه في كتابنا هذا لما له من تأثير على تحسين اللياقة البدنية التي يتغير مفهومها مع التغيّر والتطور في التقدم العلمي والتكنولوجي وادى الى تطور أسلوب الحياة في اواخر القرن العشرين وما هو عليه الان ، فقد كان التركيز يعتمد في قياس اللياقة البدنية على قياس القوة العضلية،حيث عرفها Clarke 1976 على أنها القدرة على القيام بالأعباء اليومية بقوة ووعي وبدون تعب قدر توفر الطاقة،وعرفها (1981,Hoekey) على أنها الحالة البدنية التي يستطيع الفرد من خلالها القيام بأعبائه اليومية بكفاءة عالية بمعني قدرته على انجاز أعماله اليومية في حدود إمكانياته البدنية،والتي تعتمد على المكونات الجسمية والنفسية والعقلية والعاطفية والروحية للفرد،وهذه التعريفات لم تأت عبطا ولكن من خلال رؤية الواقع ففي بداية السبعينات انتشرت رياضة الجري لمسافات طويلة وكثر الاقبال عليها وأصبحت الطريقة المناسبة لتحسين اللياقة البدنية لأنها تعمل على رفع كفاءة وأداء الجهاز التنفسي والعضلي وتقوية المفاصل والأوتار والاربطة،وفي عصرنا الحاضر فقد اصبحت المحافظة على اللياقة البدنية جزءا مهما من مفردات الحياة اليومية التي لا يمكن للفرد التخلي عنها،وبمرور الزمن اصبحت اللياقة البدنية طريقة مفيدة لقضاء اوقات الفراغ وإزالة التوتر والتعب العصبي،ومن خلال ما تقدم يمكن تعريفها بأنها مكون يحتوي على القوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة والتوازن والمرونة والتوافق العضلي - العصبي،وان كان هناك بعض الاراء في عدد عناصرها الاساسية حسب المدارس العلمية في العالم.
ولسنوات طويلة ، فان تمارين القفز بالحبل استعملها كبار الرياضيين كمفردة مهمة للتكييف في وحداتهم التدريبية اليومية كالملاكمين على سبيل المثال،ومع غيرهم من القافزين المعروفين مثل كريم عبد الجبار لاعب كرة السلة ،وأرنولد شوارزنيغر (كمال الاجسام) وجيري رايس (كرة القدم) ومايكل تشانغ (كرة المضرب).ان ممارسة القفز بالحبل التي قلت ممارستها في مجتمعنا كانت في الزمن القريب تمارس بشكل واسع وكذلك في كلياتنا والمراكز التدريبية كونها تعد من الممارسات البدنية والسهلة وليست بحاجة الى اماكن خاصة فضلا عن صغر حجمها وقلة تكلفتها،وبرغم ذلك،وكوننا اعضاء لجنة الاختبارات البدنية فقد لاحظنا أن معظم الطلبة المتقدمين للقبول في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة كانوا يفتقدون الى ابسط عناصر اللياقة البدنية،مما حثنا الى تأليف هذا الكتاب باتجاه خدمة افراد المجتمع وبالأخص المهتمين في المجال البدني والعلمي .علما ان ممارسة القفز بالحبل اصبحت رياضة تنافسية تأسست في امريكا تحت عنوان USA Jump Rope ونضم الاتحاد المعني بطولات سنوية لعموم ولايات امريكا ولا زالت.

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: تدريسيان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة يصدران كتابا عن تدريبات القفز بالحبل
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل