بأشراف اساتذة من النهرين والتكنولوجية ونقابة المهندسين
قسم الهندسة المعمارية بجامعة بابل يختتم جلسات مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الاولى من طلبته
اختتمت في القاعات الخاصة بمراسم قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بابل الجلسات العلمية لمناقشة أبحاث تخرج الدفعة الاولى من طلبة القسم وذلك بمشاركة واشراف أساتذة من أقسام الهندسة المعمارية في جامعتي النهرين والتكنولوجية ونقابة المهندسين في بابل .وقال رئيس القسم الدكتور حمزة سلمان المعموري أن القسم دأب منذ تأسيسه وحتى الآن وهو يقترب من تخرج الدفعة الأولى من طلبته بعد مضي خمس سنوات من الدراسة وهي امد الدراسة في القسم على اعداد برنامج خاص لمناقشة مشاريع الطلبة الخريجين وقد بدأت تلك الجلسات منذ يوم الثاني من حزيران الجاري وعلى مدى أربعة أيام بواقع مناقشة ( عشرة) مشاريع طلابية في اليوم الواحد ووفق مجموعتين وبواقع مناقشة خمسة مشاريع في كل قاعة.
وأضاف : لقد تميزت مشاريع طلبتنا بالتنوع الجميل وفق الستراتيجية التي رسمها القسم من خلال عملية التداخل والأنفتاح على مؤسسات الدولة بالأضافة الى وجود مشاريع أكاديمية حيث بلغ مجموع المشاريع التي تم مناقشتها (40) مشروعاً معماريا وانها اشتملت مشاريع التطوير والمقترحات منها لتطوير القصبة القديمة لمدينة الحلة وتطوير تصميم مدينة بابل الجامعية, مشير الى أن جميع تلك المشاريع اعتمدت فيها مدى حاجة محافظة بابل وجامعة بابل لتكون مشاريع تطبيقية لها علاقة بأرض الواقع وتلبي حاجة المحافظة و الجامعة .مؤكدا ان قسم الهندسة المعمارية يتصف بوجود علاقة متميزة ما بين اساتذته وطلبته كنتيجة حتمية لساعات العمل الطويلة التي تعكس تلك العلاقة , مما أضفى ذلك صفة اجتماعية على ألاقسام المعمارية اذ إن أساس بناء إي قسم أكاديمي يعتمد على مؤثرين أولهما يرتبط بالموارد المادية وكل ما يتعلق بذلك وثانيهما ما يرتبط بالموارد البشرية وفيما يخص المؤثر الأول فقد واكب قسمنا في السنوات الأخيرة على سد احتياجاته من خلال تأهيل المراسم بما ينسجم مع وظيفتها وتهيئة مرسم منفصل لمقرر مادة الرسم اليدوي باعتباره من أهم المقررات التي تلعب دور أساسي في تنمية قدرات الطالب المعماري الفنية في سنواته الأولى والاستعانة بأفضل الأكاديميين من خلال آلية التعاون ما بين كلية الهندسة وأكاديمية الفنون الجميلة مما اثر ذلك بشكل ايجابي ملموس على مستويات الطلبة.
واضاف: اما مكتبة القسم فهي تعد الاخرى من أهم حلقات تطور الطالب والأكاديمي على حد سواء من إضافات علمية فقد قام قسمنا في السنة الأخيرة بتنمية مكتبة القسم وتجهيزها بأحدث الكتب والمصادر العلمية الرصينة ذات السمعة العالمية وتجهيزها بمصادر ومراجع تقدر كلفتهاب( 30) مليون دينار ولكافة التخصصات وان عدد من هذه الكتب لاتتوفر إلا في جامعة بغداد كما تم تجهيز القسم بجهاز (CNC) الذي يعتبر سابقة لم يعمل بها أي قسم من الأقسام المعمارية في الجامعات العراقية كما قد قام قسمنا بتهيئة برنامج فضائي شامل لمقترح قسم الهندسة المعمارية والذي أرسل إلى قسم الشؤون الهندسية وتم أرساله إلى الوزارة لغرض إدراجه هذا العام ومن المؤمل إكمال انجازه في عام (2017) وحسب خطة الشؤون الهندسية كما اعد برنامج القسم والتدخلات المستقبلية وعلى وفق الفروع المعمارية المختلفة .
وتابع قائلا:أما فيما يخص المؤثرات البشرية فقد تم تفعيل دور اللجان في قسم الهندسة المعمارية من خلال تشكيل (11) لجنة على وفق هيكلية القسم العلمية والانفتاح على الأقسام المعمارية في الجامعات العراقية الأخرى من خلال مساهمة الأساتذة ومن الطرفين إنشاء وعمل الخطط وتطوير الأقسام المعمارية بما يخص تطوير المناهج المعمارية .
في حين أشار مقرر القسم التدريسي حسام جبار عباس الى أن التقييم لتلك المشاريع يعتبر مفرح جداً لقسم فتي أستطاع في وقت قصير أن ينافس ويجرء في استضافة أساتذة من جامعات عراقية عريقة وهذا في حد ذاته تحدي كبير بمشاركة لجان خارجية تؤيد صحة شهادات طلبة القسم حيث أتسمت المشاريع بتفاصيل مختلفة منها الحفاظ على الموروث وأعتمادها التكنولوجيا العالمية وبالأمكانيات المتوفرة . وأشار الى أن مشاريع هذا العام تميزت بأعتماد الطلبة لمجمل الحركات النظرية والعملية والحركات المعمارية الحديثة مثل مفاهيم الأستدامه والمدن الخضراء والأبنية الذكية بالإضافة الى التأكيد على المحافظة على الموروث الحضاري للبلد ومدينة بابل الأثرية والقصبة القديمة للحلة مشيراً الى توجيه طلبة القسم بهذا الخصوص وعدم إغفال الموروث الحضاري والعمل على التمازج بين الحضارة والمعاصرة واعتماد علوم التكنولوجيا في المشاريع .
أما الدكتور سعد الجميلي من جامعة النهرين والذي اشرف على مناقشة عدد من مشاريع الطلبة فقد أشاد بالمشاريع الطلابية رغم حداثة القسم والأرشيف المتواضع الذي يمتلكه وقد رأئ أن الطالب مندفع ويواكب ويصارع بمشاريع تنافسية تكاد تصل الى مستوى( العالمية ) ويمكنها أن تنافس المشاريع الأخرى في الجامعات العريقة .
أما الدكتور محمد قاسم عبد الغفور من جامعة النهرين والذي اشرف ايضا على مناقشة عدد من المشاريع فقد عبر عن سعادته بمستوى المشاريع المقدمة وأعطاءها كافة التفاصيل وتغطيتها لكافة الجوانب المهمة في فنون الهندسة المعمارية .أما الدكتور صباح محمد عبد المصحب فقد بين أن تقييمه للمشاريع كان بمستوى ( جيد جداً ) حيث تميزت المشاريع بالأظهار رغم قصور بعض الأفكار والتطبيقات وأن كل هذه ستأتي بعد مرحلة التخرج من خلال التجربة والممارسة .
أما نقيب المهندسين في بابل المهندس أحمد العبيدي فقد قال : لقد وجهت لنا دعوة من رئاسة القسم لحضور مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الاولى من طلبته وعندما حضرنا لاحظنا الجهد الواضح الذي بذله الأساتذة والطلبة ووجود لمحات ابداعية واضحة جداً ومتأثرة بشكل كبير بالتوجهات العالمية المعمارية السائدة لكبار المعماريين في العالم مثل منهل الحبوبي وزها حديد حيث وجدت أن بصماتهم واضحة على ألابداعات الطلابية . مضيفاً أن المشاريع المقترحة تصب جميعها في خدمة محافظة بابل وتحمل هم المحافظة وتطورها وتحويلها الى مدينة متميزة لاسيما مشاريع القرية الأولمبية وتطوير مقام مرد الشمس وتطوير مدينة الزائرين وغيرها من المشاريع.
متمنياً أن يكون هنالك دور واضح للوجبة الأولى من خريجي طلبة القسم في أنتقال نوعي للطابع المعماري في محافظة بابل. أما الطالب المبدع زيدون نجاح مهدي المعموري الذي ناقش مشروعه البحثي امام لجنة المناقشة فقد ذكر لنا أن مشروعه تناول تطوير كلية الهندسة وتطوير القسم المعماري وقد أعتمد في فكرته الأساسية على عملية المحاكاة والتطوير بالتصاميم المعمارية والانتقال من الأسلوب القديم الى الحديث وأنه حاول ربط الكتل ب ( لنكات ) رئيسة في عملية الربط بين الفضاءات العامة والخاصة وأعتماده تصاميم الزقورة البابلية وأستلهام حضارة بابل. أما الطالب المتميز احمد فاهم سعود /مرحلة خامسة فقد ذكر لنا أن مشروعه تناول تطوير كلية العلوم ومختبراتها ضمن مشروع مدينة بابل الجامعية حيث ضم المشروع أربعة أقسام دراسية مع خدمات وعمادة ونادي طلابي ومجمع لقاعات دراسية ومكتبية وأنه أعتمد النظام الخطي في مشروعه كأحد الأنظمة في تخطيط الأبنية الجامعية .
بقلم / عادل الفتلاوي