جامعة بابل تعزز آفاق التعاون العلمي المشترك مع أربع جامعات بريطانية
تلبية للدعوة الرسمية الموجهة الى جامعة بابل من قبل رئيسي جامعتي نورث هامتن وليفربول جون موريس البريطانية فقد زار وفد من الجامعة المملكة المتحدة ممثلا برئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي وعضوية كل من الاستاذ الدكتور عادل عباس الموسوي عميد كلية الهندسة والاستاذ الدكتور توفيق عبد الخالق الاسدي عميد كلية تكنولوجيا المعلومات والاستاذ المساعد الدكتور ضرغام عبدالحسن الخفاجي مدير البعثات والعلاقات الثقافية في رئاسة الجامعة وتضمن برنامج الزيارة اربعة محاور تصب في تعزيز آفاق التعاون العلمي المشترك مع اربع جامعات بريطانية (نورث هامتن وداندي وليفربول ومانشستر) وقد تمثل المحور الاول لبرنامج الزيارة في زيارة لجامعة نورث هامتن للفترة من 24-25/6/ 2013 حيث تم توقيع مذكرة تفاهم وعقد شراكة لبرنامج التوأمة (2+2) لطلبة الدراسة الاولية بقسمي شبكات المعلومات والبرامجيات في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بابل مع كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة نورث هامتن البريطانية كما زار الوفد مركز كلية الاعمال في جامعة نورث هامتن واطلع على تجربة مشاريع الاعمال الصغيرة المدعوم من قبل جمعيات الاعمال والعلوم البريطانية ومناقشة التعاون مع كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بابل لغرض نقل تلك التجربة اليها ثم زار الوفد مختبر (محاكاة الحقيقة الافتراضية) الخاص بعرض وتحليل الصور الثلاثية الابعاد وتم مناقشة امكانية فتح مختبر مماثل له في جامعة بابل وابدت جامعة نورث هامتون امكانية تزويد الجامعة بالبرامجيات وتدريب كوادرها للعمل في هذا المختبر الذي يعد حالة متطورة جدا في محاكاة الكثير من العلوم مما يجعله يقدم خدمات جليلة لجميع الجامعات العراقية ودوائر الدولة ثم قام الوفد بزيارة الاقسام الداخلية في جامعة نورث هامتن والتي ابدت بدورها الاستعداد الكامل لاستقبال طلبة كورسات اللغة في اقسامها الداخلية بعدها زار الوفد كلية ملتن للزراعة والطب البيطري والتي توجد فيها دراسات عليا في اختصاصات مختلفة ومناقشة امكانية التعاون بين تلك الكلية وجامعة القاسم الخضراء في بابل كما تم عقد لقاء مع مدير الدراسات العليا لتزويد الوفد العراقي بمفردات المناهج لغرض دراستها ومن ثم اجراء المقاصة العلمية عليها كما التقى الوفد ايضا بطلبة جامعة بابل الدارسين حاليا في جامعة نورث هامتن ومناقشة المشاكل والمعوقات وسبل تذليلها والتقى الوفد ايضا مسؤول الدراسات العليا في تلك الجامعة واستعراض انواع الدراسات العليا في الجامعة وسبل التعاون في هذا المجال.
اما المحور الثاني من برنامج الزيارة فقد شمل زيارة جامعة داندي للفترة من 26-27/6 حيث تم زيارة كليات الهندسة والعلوم و هندسة المواد ومركز العلوم الطبية في تلك الجامعة وبحث امكانية التعاون مع المناظرات لها في جامعة بابل وتم اللقاء مع مساعد رئيس الجامعة العلمي والتباحث معه حول امكانية عقد اتفاقية تعاون تشمل التوأمة مع اقسام الهندسة الميكانيكية والكهربائية في كلية الهندسة وكذلك قسم الفيزياء في كلية العلوم مع المناظرة لها في جامعة داندي, وكذلك التوأمة في مجال الدراسات العليا في تخصص الهندسة الميكانيكية (تخصص ميكانيك تطبيقي) والهندسة الكهربائية (تخصص هندسة الكترونية) وهندسة الاتصالات (تخصص هندسة انشاءات) و كلية العلوم (تخصص فيزياء) وتم الاتفاق على ارسال طلبة البعثات البحثية (الدكتوراه والماجستير) في تخصص هندسة المواد وهندسة الانشاءات والكهروكيمياوي والتخصصات الطبية (الطب العام و الصيدلة و طب الاسنان ).
اما المحور الثالث من البرنامج فقد تضمن زيارة جامعة ليفربول يوم 28/6 واللقاء مع عميد كلية الحاسبات والرياضيات وعدد من اساتذة الكلية ومناقشة تجربة السنة الماضية التي تمثلت بأرسال ستة طلبة من طلبة الدراسات العليا (الدكتوراه) وقد اشاد الجانب البريطاني بالمستوى العلمي العال للطلبة العراقيين وتمت مناقشة السلبيات والايجابيات لهذه التجربة والاتفاق على الاستمرار بها كما تم اللقاء مع عميد كلية البناء والبيئة ومناقشة التهيؤ لاستقبال طلبة مشروع التوأمة (2+2) لقسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة بابل كما زار الوفد ايضا المركز البحثي ( BEST ) الذي يعد من احدث المراكز المتقدمة وتمت مناقشة امكانية فتح مركز مماثل له في جامعة بابل حيث ان هذا المركز يقدم الكثير من الحلول والتطبيقات التي تهم الواقع العراقي وقد كان هناك تعاون بحثي مشترك بين الطرفين منذ سنتين واضيفت جامعة بابل الى مجموعة الجامعات العالمية التي تعمل مع مركز ( BEST ) ضمن دوارها الاخير كما تم عقد لقاء مع عميدة كلية العلوم والهندسة وطرح مجمل المعوقات والمقترحات حيث ابدت العميدة تفهمها لكافة الطروحات وامكانية تسهيل دعوات الطلبة.
اما المحور الرابع من برنامج الزيارة فقد تضمن زيارة جامعة مانشستر يوم 29/6 وقد تم عقد لقاء مشترك مع القنصل العراقي في مانشستر والسكرتير الاول وحضور مجموعة من الاساتذة البريطانيين من اصول عراقية والذين يعملون في جامعات مانشستر وتم التباحث حول امكانية الاستفادة من خبراتهم ومساهمتهم لفتح قنوات تعاون بين جامعة بابل وجامعاتهم حيث ابدو الاستعداد الكامل للعمل وارسال تقارير حول ماسيتم التوصل اليه وقد تم توجيه الدعوة لعدد منهم لزيارة جامعة بابل.
بقلم/ عادل الفتلاوي