أشارت دراسة قدمت في كلية التربية للعلوم الأنسانية بجامعة بابل الى ضرورة بناء الأنسان وفق أسس علمية رصينة لمواكبة روح العصر وما يتصف به من قفزات علمية وتقنية هائلة حيث يبدأ التلميذ في المرحلة الأبتدائية بالتأمل في عمليات التفكير التي يقوم بها عندما تتحسن تمثيلاتة للعالم وقدرتة على التذكر وحل المشكلات فهو يبدأ ببناء نظرية العقل أومجموعة أفكار حول نشاطاتة العقلية ويسمى هذا الفهم عادة ماوراء المعرفة وأكد الباحث الأستاذ الدكتور فاهم حسين الطريحي ان البداية المنطقية تتمثل في أكتساب التلامذة عددا من القدرات العقلية التي ستساعدهم لمواجهة الحياة ومن هذة القدرات نظرية العقل التي تمكن الفرد من ادراك الأفكار والتصورات العقلية والتفسيرات التي يعتمد عليها الأفراد الآخرون لتفسير مايحدث في محيطهم التربوي والأجتماعي

ومن الأهداف التي يسعى الباحث لها معرفة تطور نظرية العقل لدى تلامذة الخامس الأبتدائي كذلك الأستيعاب القرائي لديهم ومعرفة الفروق ذات الدلالة الأحصائية لتطور نظرية العقل على وفق الجنس والتحصيل الدراسي (المتفوقين دراسيا والعاديين)وأيضا معرفة الفروق ذات الدلالة الأحصائية للأستيعاب القرائي على وفق الجنس والتحصيل الدراسي

ولتحقيق هذة الأهداف الأهداف تم بناء مقياس نظرية العقل ومقياس الأستيعاب القرائي وبعد التحقق من الخصائص السايكومترية للمقياس تم تطبيقها على عينة مكونة من(250) تلميذ وتلميذة من تلامذة المدارس الابتدائية في مركز محافظة بابل.