عقدت كلية الطب جامعة بابل بالتعاون مع منظمة بابل لحقوق الإنسان ندوة علمية موسعة حول (التحرش الجنسي ظاهرة تهدد امن المجتمع ) بحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي وأساتذة الكلية ومتخصصين بالاشراف التربوي زممثلي منظمات المجتمع المدني واكد البغدادي ان الجامعة تسعى وبشكل مستمر لمعالجة المشاكل المجتمعية عن طريق المؤتمرات والندوات العلمية بتداخل البحث العلمي الذي يدرس المشاكل التي يعاني منها المجتمع وتحدث مدير منظمة حقوق الإنسان فرع بابل السيد علي السعيدي بان ظاهرة التحرش الجنسي من اخطر الظواهر السلبية في المجتمع والتي تخدش الحياء وأخذت بالتوسع بالرغم من رفضها من قبل المجتمع العراقي لأنه قائم على القيمة الأخلاقية العليا للإسلام .





تضمنت الندوة محاور عدة أهمها محاضرة عن آثار التحرش الجنسي على الأطفال والأحداث تناولتها التدريسية في كلية الطب الدكتورة هدى نذير تطرقت فيها إلى أنواع التحرش الجنسي بالأطفال عن طريق تعرضه من الشواذ الى هجوم كلامي اباحي أو تعرض جسدي ومجاملات جنسية والنكات والقصص من هذا النوع والتي سينعكس تأثيرها على سلوك الأطفال مسببة اضطرابات ومضاعفات نفسية ومعرفية وصعوبة التعلم وصعوبة التعبير عن الذات والاندماج مع الآخرين بعد ذلك تناول المشرف التربوي عبد الأمير العويدي الموضوع من جانبه التربوي مؤكدا حصول حالات كثيرة في المدرس ودعا الى عقد دورات تربوية للمعلمين والمدرسين لمعرفة كيفية متابعة هذه الحالات ومعالجتها وبين في دراسة له إن أكثر الفئات تعرض لهذه الحالة من أطفال المدارس هم طلبة الصف الخامس والسادس الابتدائي .أما رئيس فرع طب المجتمع في كلية الطب الدكتور حسن بيعي فقد تناول ظاهرة التحرش بالإناث أنواعه واسالبيه كالنظرات المريبة والتحرش اللفظي والجسدي .مبينا إن الأسباب التي تدفع إلى هذه الظاهرة أهمها التفكك الأسري وضعف المراقبة المدرسية وضعف الوضع الاقتصادي للكثير من العوائل.





ومناقشة الظاهرة من وجهه الشرع المقدس فقد تحدث الباحث الإسلامي السيد حافظ الياسري عن الظواهر السلبية في المجتمع داعيا أولياء الأمور إلى توعية أطفالهم توعية دينية أخلاقية ومراقبتهم نظرا لتعدد الوسائل.أما سبل الوقاية من هذه الظاهرة فقد دعى الدكتور بيعي الى الإصلاحات القانونية بهذا الشأن وزيادة الوعي المجتمعي حول العلاقة بين الجنسين وتهيئة الوسائل الإنمائية وتحسين الوضع الاقتصادي واستخدام الأدوات العالمية للتصدي لهذه المشكلة عن طريق تشجيع البحث العلمي والعمل بالأسلوب الجمعي متعددي الاختصاصات .



بقلم/مهدي السلامي