سليم العناوي
ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل (توظيف الاحجار المحلية في زرباطية لانتاج تجربة نحتية معاصرة) للطالب عامر خليل ناصر حسين.بينت الأطروحة أن منطقة زرباطية تعد من المناطق العراقية الغنية بانواع متعددة من الصخور الرسوبية ووجود نوعيات صالحة لعملية التشكيل،وهي ذات قيمة فنية واقتصادية يمكن استثمارها في عملية النحت.وتناول البحث التقنية بين المفهوم والتطبيق،والخامة في النحت،والتطور التقني والجمالي في النحت على الحجر كما اهتم بالمعرفة العلمية لأنواع الاحجار وتصنيفها من حيث الخواص الطبيعية للمعادن وانواع الصخور الطبيعية كما تناول التكوين الجيولوجي لمنطقة زرباطية.واعتمد الباحث المنهج التجريبي في اختيار عينة بحثه مختبريا حيث تم عرض نتائج الاختبار لـ15 انموذجا على مجموعة من الخبراء والنقاد والمتذوقين لتقييم التجربة من الناحية الفنية والجمالية وفق استمارة استطلاع معدة لهذا الغرض.
وتوصل البحث إلى أن فاعلية الخامة شكلت محورا اساسيا في بث الخطاب الجمالي والتعبيري،وابتعاد الباحث عن تمثيل الواقع في التجربة الحالية.واستنتج البحث أن تأكيد النحات على تحقيق الابهار عبر التقنيات المتنوعه ماهي الا وسيلة لتحقيق عنصر الدهشة لابراز الابعاد الجمالية والتعبيرية للمنجز،وان صخر (المارل) من اكثر الصخور انتشارا في منطقة الدراسة وهو ذو موصفات تقترب من مواصفات الرخام حيث يمكن ان يكون بديلا عنه واستثماره في عمل النصب التذكارية كبيرة الحجم.