عادل محمد
شارك الباحث حسين عمران النداوي رئيس أمناء مكتبة أقدم في المكتبة المركزية بجامعة بابل في الندوة العلمية التي عقدت عن بعد (Online) تحت عنوان (التربية الاعلامية في ضوء التجارب العربية والاعلامية) للاستاذ الدكتور سعود البلوي مستشار اعلامي ومدرب معتمد في مجال الاعلام / المملكة العربية السعودية,برعاية الفهرس العربي الموحد وهو مؤسسة غير ربحية تسعى لدعم وتطوير وتدريب العاملين في مجال المعلومات والمكتبات في المملكة العربية السعودية ودول الوطن العربي من رعاية العديد من البرامج والانشطة بالتعاون مع جهات محلية واقليمية وعالمية في مجال الفضاء المعرفي.واوضح المحاضر في الندوة الدكتور البلوي ان منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعم الاكبر عالمياً للتربية الاعلامية وتعد النشىء في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة.وأكد حرص وزارة التربية والتعليم في السعودية على اخذ زمام المبادرة في نشر مفهوم التربية الاعلامية على مستوى قارة آسيا والخليج العربي,وذلك باحتضانها (المؤتمر الدولي الاول للتربية الاعلامية) الذي أقيم على مدى أربعة أيام في عام 2007.في مدينة الرياض.
واضاف:لقد كان هذا المؤتمر أكبر تظاهرة في مجال التربية الاعلامية في الشرق الاوسط سواءاً في مستوى المشاركين الذين يمثلون قيادات تربوية واعلامية وثقافية من مختلف دول العالم أو في عددهم الذي تجاوز الـ (3000) مشارك وخلص المؤتمر بضرورة نشر مفهوم التربية الاعلامية وتشجيع الدول على إقرارها في المناهج التعليمية في المدارس على اختلاف انواعها لكن لازال هذا الامر ضعيفاً في العديد من الدول العربية وغيرها.وفي ضوء تجارب دول مجلس التعاون الخليجي حيث هناك دور فعال لدول مجلس التعاون (الكويت – الامارات – سلطنة عمان) حيث اقامت العديد من المؤتمرات بها الخصوص.وبعدها تأتي الدول العربية الاخرى مثل (لبنان – الاردن – مصر – المغرب) اسهامات بهذا الخصوص في ادخال مادة التربية الاعلامية كمادة منهجية تدرس لطلبة مدارس المتوسطة والثانوية.
واستعرض الدكتور البلوي بعض تجارب الدول العالمية بهذا الخصوص مثل (امريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا وفلندا) حيث كانت بدايات تطبيقها في ثلاثينيات القرن الماضي صعوداً الى وقتنا الحاضر،وقامت العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل لتدريب المعلمين بأحدث طرائق التدريس في الكليات والمعاهد لتدريس مادة التربية الاعلامية في المدارس المختلفة،وختمها الدكتور البلوي إن دولة فلندا تعتبر من أفضل دول العالم في مجال التربية الاعلامية.وفي ختام الندوة تم منح المشاركين شهادة مشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكل مشارك.