عباس مجيد
بحثت دراسة في كلية الطب بجامعة بابل للدكتورة زينب علي حسين (دور الصبغة الكيميائية النسيجية المناعية P57 kip 2 في التمييز بين الحمل العنقودي الكامل والجزئي وعلاقتها بالمعلمات السريرية).بينت الباحثة أن الحمل العنقودي ھو حمل مختل جينيا وغير قابل للحياة، وقد يكون الحمل العنقودي كاملا وينتج عن إخصاب بويضة قد فقدت صبغياتھا الأنثوية، من قبل حيوانين منويين أو من قبل حيوان منوي واحد ثم يتضاعف، ونتيجة لذلك فإن المادة الوراثية للبويضة المخصبة تكون مستمدة من الأب بالكامل.وأوضحت أن الحمل العنقودي قد يكون جزئيا وينتج عن إخصاب بويضة طبيعية من قبل اثنين من الحيوانات المنوية.وأضافت ان الحمل العنقودي الكامل أكثر إثارة للقلق سريريا لأن احتمالية حصول المضاعفات بعده كبيرة، كالحمل العنقودي الغزوي أو تطوره إلى سرطان المشيمة.ولكن تشخيصه بالاعتماد على الفحص النسيجي فقط يشوبه الكثير من الاختلاف من فاحص لآخر كما أكدت ذلك الدراسات السابقة، وخاصة في الحالات التي يتم تشخيصھا في وقت مبكر من الحمل.إن p57kip2 ھو نتاج لجين يتسم بالانطباع الجيني الابوي ولذلك فأن التعبير عنه يظھر من الجين التابع للام. ولأن الحمل العنقودي الكامل يحتوي على المواد الوراثية المستمدة من الأب فقط، فإن تعبير p57kip2 فيه مفقود ويكون فحص الصبغة المناعية الكيمونسيجية سالبا؛ً في حين أن الفحص نفسه يكون ايجابياً في الحمل العنقودي الجزئي،الإجھاض المائي، وفي الحمل الطبيعي.
وقد كان الھدف دراسة دور الصبغة المناعية الكيمونسيجية للمعلم p57kip 2 كعنصر مساعد للفحص النسيجي في التشخيص للتمييز بين الحمل العنقودي الكامل وما يشابهه وإستبيان صلاحية ودقة الفحص النسيجي لوحده في التمييز بين نوعي الحمل العنقودي.وأظهرت النتائج أن 72.4% من المريضات في الدراسة كُنَّ تحت سن 30 سنة،وكانت أعداد الحمل العنقودي لدى النساء في النصف الأول من سن الإنجاب عالية وانخفضت مع تقدم العمر. ولكن نسبة حالات الحمل العنقودي الكامل إلى الفئات العمرية المحددة ظھرت أعلى في طرفي سن الإنجاب شكلت حالات الحمل العنقودي الكامل 51.7% والحمل العنقودي الجزئي 48.3% من حالات الدراسة.