محاضرات في الادب العربي ونقده
اصدار جديد في جامعة بابل
صدرحديثا للاستاذ الدكتورطالب خليف جاسم السلطاني التدريسي في كلية التربية الاساسية بجامعة بابل كتاب جديد بعنوان ( محاضرات في الادب العربي ونقده ) صدر عن دار الفرات للثقافة والاعلام .ضم الكتاب مجموعة من المحاضرات المنتخبة في الادب العربي ونقده وعددها خمس عشرة محاضرة منها ( ارسطو والنقد العربي , معنى الشعر عند ارسطو ومفهوم المحاكاة , تطور النقد العربي وسماته , القول المختصر في فن الخطابة والشعر , مفهوم الاسلوب , عمود الشعر ومقوماته البنائية عند العرب , اغراض القصيدة الغنائية اوالوجدانية من منظور عربي , الغزل , الجوانب والاهداف الانسانية في ضوء النقد الادبي , مفهوم التخييل , الوجوه البلاغية وقيمتها الانسانية في ضوء النقد الادبي قديما وحديثا , مكان اللفظ والمعنى في النقد الادبي العربي وموقف ارسطو من ذلك , مفهوم نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني , التعريف بمفهوم الشعر في العصر الحديث , الوحدة العضوية للقصيدة وعلاقتها بالتجربة الشعرية ) . وكان النقد الادبي العربي محور هذه المحاضرات لبيان مكانته واصوله ومصادره فضلا عن بيان قيمته اثناء المحاضرات.
وبين المؤلف انه تم اعداد هذه المحاضرات بموجب المفردات المقررة لتدريس الطلبة وتم القاء بعضها على طلبة الجامعة البريطانية في كربلاء المقدسة التي كان يراسها المرحوم الدكتور ( فلاح الصافي ) المشرف العام على الجامعتين الهولندية في الحلة والبريطانية في كربلاء , متخذا من الادب العربي ونقده وحديثه محورا لهذه المحاضرات متطرقا الى عناوين متعددة اوضح من خلالها مضمون وفحوى كل محاضرة ففي دراسته للادب والنقد العربي القديم قام المؤلف بتوضيح الجهد الذي قام به نقاد العرب في مختلف النواحي والتفصيلات في ضوء النقد القديم والحديث .
مبينا اوجه الشبه والاختلاف بين النقد العربي وماسواه من النقد قديمه وحديثه ولم تقتصر هذه المحاضرات على وجه الشبه فقط لان ذلك اعده المؤلف قصورا عند بعض الباحثين وربما يشعر القارئ ان المحاضرات اعتمدت الناحية العلمية والتاريخية وذلك بايراد الاتجاهات والاراء المتنوعة والمختلفة في مكانه وزمانها مع بيان قيمتها في عصرنا ناهيك عن شرح بعض النظريات المختلفة من خلال المحاضرات الواردة في الكتاب . مشير الى ان اخطر مايواجهه النقد بمفهومه الحديث هو الفصل بينه بوصفه علما من العلوم الانسانية له اسسة ونظرياته وبين النقد من حيث التطبيق وان جوهر النقد العربي هو القيام على الكشف عن جوانب النضج الفني في النتاج الادبي وتمييز ذلك عن سواه عن طريق التحليل والشرح ثم المجيء بالحكم العام فلا قيمة للحكم على العمل الادبي وحدة .
بقلم / مرتضى علي