زينة الموسوي
أقامت كلية التربية الأساسية بجامعة بابل ندوة بعنوان (تعليم التفكير من خلال المحتوى الدراسي) قدمتها الدكتورة اسراء فاضل أمين.تضمنت الندوة التعرف على ماهية التفكير ومهاراته وانواعه،وأهم اتجاهات تعليم التفكير،لا سيما اتجاه تعليم التفكير من خلال المحتوى الدراسي،اذ يعدُّ الاهتمام بالعمليات العقلية مدار بحث واهتمام الإنسان عبر العصور حيث عدَّ العلماء السلوك المعرفي أحد أهم أشكال السلوك الإنساني الذي أثار فضول الإنسان وتفكيره حول قضايا كالإدراك والانتباه والتخيل والتفكير والذاكرة وغيرها،ومن هنا فإنَّ اهتمام علم النفس المعرفي موجه بنحوٍ خاص لفهم العقل الإنساني وعملياته ووظائفه المعقدة.
وبينت الدكتورة أن مجال التربية والتعليم من أهم المجالات التي شهدتْ عناية متزايدة في تعليم التفكير،فقد وُجد أنَّ هناك اتفاقًا يكاد يكون عامًا على أنَّ تعليم التفكير،وتهيئة الفرص المثيرة أمران في غاية الأهمية،إذ ينبغي أن يكون التفكير هدفًا رئيسًا تسعى المؤسسات التعليمية إلى تحقيقه؛لأنَّه الأداة التي تزود الطلبة بالأدوات،والأساليب؛والتي تمكُّنهم من التفاعل بفاعلية مع المعلومات والمتغيرات التي تأتي في المستقبل،لذا فمسألة ادخال تعليم التفكير في المؤسسات التعليمية هي مسألة تتعلق بنمو الأفراد وتقدمهم في عالم أصبح الفكر قائده،آخذين بالحسبان أنَّ مهارات التفكير لا تنمو تلقائيًا،فلا بُدَّ من إعداد المواقف،وتنظيم الخبرات الملائمة للتدريب عليها،بحيث تكسب المتعلم المعارف،والمعلومات،التي تقوده إلى البحث عن معلومات أخرى أكثر بعدًا،وعمقًا،مولدًا منها معرفة جديدة،فضلًا عن إعداد المواقف،وتنظيم الخبرات الملائمة للتدريب على التفكير،ممّا يكسب المتعلم المعارف،والمعلومات،التي تقوده إلى البحث عن معلومات أخرى أكثر بعدًا،وعمقًا،وتجدر الاشارة الى استراتيجيات التعلم المسند الى التفكير تعد من الأدوات التي تتسق مع اتجاه دمج مهارات التفكير في المحتوى الدراسي،والتي تعدّ من أدوات التعلم والتعليم الفعّالة بنحوٍ عام.