تمكنت جامعة بابل من الدخول مرة ثانية في تصنيف QS العالمي بعد مرور عامين في 2018 لتحل بالمرتبة الرابعة ضمن خمس جامعات عراقية في هذا العام الذي شمل تقييم خمسة آلاف وخمسمئة جامعة عالمية موزعة على ثمانين دولة.وقال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور قحطان هادي حسين الجبوري ان جامعة بابل حصلت التسلسل (1001+) وبهذا فهي سجلت حضورا تنافسيا في هذا التصنيف مع جامعات بغداد والكوفة والمستنصرية والبصرة.مشيرا الى أن تصنيف Qs البريطاني (QS World University Rankings) يعتمد على خمسة معايير رئيسة في التقييم هي السمعة الأكاديمية 40% وأرباب العمل 10% ونسبة الطلبة للتدريسيين 20% والاقتباسات 20% والطلبة والتدريسيين الدوليين 10%.

مضيفا ان جامعة بابل شهدت خلال العامين الماضيين ورش عمل عدة عن معايير وتحديات الدخول في هذا التصنيف وبيان المعايير والأسس التي يعتمدها في التعامل مع الجامعات حيث ناقشت هذه الورش رؤية المؤسسة العالمية ورسالتها وأهدافها والتخطيط، والبرامج التربوية وفاعليتها،والطلبة وخدمات الدعم الطلابية،وأعضاء هيئة التدريس،والإيفاد والبحث العلمي والإبداعات،والمكتبة ومصادر المعلومات،والحاكمية والإدارة،والمصادر المالية،والمصادر المادية،والنزاهة المؤسسية،والتفاعل مع المجتمع، وإدارة ضمان الجودة،كما استعرضت الورش المؤشرات والأوزان التي تستخدم في هذا التصنيف من السمعة الأكاديمية،وسمعة أرباب العمل ،وجودة التعليم ،والبحث العلمي،والرؤية العالمية للجامعة ،فضلا عن استعراض المؤشرات الفرعية التي تساهم في قياس نظام القبول،متطلبات القبول،اجتياز بعض الامتحانات كاختبارات الذكاء أو اللغة وكفاءة المعلومات العلمية في مرحلة الثانوية،الموقع الالكتروني ومدى التفاعل بين الأستاذ وطلابه من خلاله،نظام التدريب العملي،المكتبة ونوعية الكتب الموجودة فيها،رصانة البحوث العلمية المنشورة لهيئة التدريس ورصانة المجلة العلمية التابعة للجامعة،النشاطات العلمية الأخرى كإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل والأنشطة التدريبية أو المشاركة فيها، جودة المختبرات وحداثة الأجهزة والمقاييس الموجودة فيها،جودة المباني والصفوف والآثاث والمستلزمات الأخرى،وجود دراسات عليا للماجستير فقط او للماجستير والدكتوراه .. والكثير من المؤشرات الفرعية الأخرى.

مضيفا ان الورش التي اقامتها الجامعة خرجت بتوصيات عدة منها التأكيد على نشر ثقافة التصنيفات العالمية بين اعضاء الهيئة التدريسية من خلال ورش عمل افتراضية مشتركة داخل الجامعة او مع بقية الجامعات،وبناء قاعدة بيانات رصينة ومتكاملة يتم تحديثها باستمرار من اجل تيسير عملية الدخول في التصنيفات،كذلك حث التدريسيين على النشر العالمي وتوثيق عملية النشر والعمل بروح الفرق البحثية المشتركة سواء داخل العراق او خارجه،وتحديد الأولويات البحثية وتفعيل برامج الشراكة ووضع معاير للتميز الأكاديمي،بالاضافة الى استعمال التكنولوجيا الحديثة والتركيز على النشر العالمي وما ترصده مواقع البحث العلمية للباحثين والعاملين بالجامعات،فضلا عن تشكيل لجان رئيسية ودائمية في كل فرع علمي لتهيئة المتطلبات الخاصة بالتصنيفات.