كلية الهندسة في جامعة بابل تشارك في المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1795

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 18/09/2012

اخر تصفح: 2024/04/19


شارك ممثل ادارة الجودة الشاملة في كلية الهندسة بجامعة بابل الباحث الدكتور إيهاب عبد الرزاق حسين الحيالي في المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم الذي اقيم مؤخرا في القرية الذكية في القاهرة بجمهورية مصر العربية في الثالث من أيلول الجاري تحت شعار (آليات التوافق والمعايير المشتركة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم) وتمثلت المشاركة في المؤتمر بالبحث العلمي الموسوم (آليات تقييم وتطوير البرنامج المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي وفق معايير التميز)
Evaluation and Development Mechanisms for the Institutional Program of HE According to Standards of Excellence
وقد حاول البحث التطرق بالتحليل والمناقشة إلى موضوع يكتسب أهمية متزايدة على المستويين الأكاديمي والتطبيقي، إذ تعد فكرة التميز هدف لكل مؤسسات التعليم العالي في سعيها نحو تحقيق أهدافها المختلفة وهدفت الد راسة إلى إلقاء الضوء على تقييم البرنامج المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي وانعكاسه على عملية التطوير فيها. فالتقييم الذاتي
للبرنامج المؤسسي كما هو متعارف عليه يساهم في عملية التحسين المستمر لكونه مكوناً أساسيا من مكونات العمل التربوي الهادف، ونظاماً للتغذية الراجعة في صنع القرارات المختلفة من اجل تطوير الأداء وفى تخطيط الب ا رمج والمشروعات التربوية ومراقبة عمليات واجرءات تنفيذها والتحقق من فاعليتها وكذلك في جعل المؤسسة متميزة.وقد ركزت الد راسة على تقييم وتطوير البرنامج المؤسسي وفق خمسة معايير هي )القيادة، والافراد، والمعرفة، والعمليات، والمالية(حيث تعالج مشكلة بحثية متعلقة بعمليتي التقييم الذاتي للبرنامج المؤسسي وكيفية تطويره ودورهما في تحقيق التميز اذ تأتي هذه الد راسة لتضع نموذجاً تفصيليا للتقييم الذاتي للبرنامج المؤسسي ثم بيان كيف تمت الاستفادة من تجربة التقييم الذاتي في جعل مخرجاتها تمثل أهم مدخل في عملية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة. واتبعت الد راسة المنهج الوصفي التحليلي، كما اتبعت المنهج البنائي الذى استخدم لتطوير مؤشرات ومعايير التقييم الذاتي للبرنامج المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي.

وقد اوضح الباحث ان البحث يهدف إلى تحسين أداء مؤسسات التعليم العالي لتقديم افضل الخدمات للمستفيدين بتبني منهج وأداة غير مكلفة تمكن الموظفين من تعزيز المؤسسات التي ينتمون اليها من خلال اجراءات التقييم الذاتي والتحليل وإعداد ومتابعة خطط العمل لتنفيذ الأهداف. كما يسعى لتحقيق وضع اسس متينة على استدامة فعاليات تطوير المؤسسة في جميع المجالات وذلك بوضع منهاج التطوير المؤسسي في فترة زمنية محددة لمتابعة أنشطة المؤسسة للارتقاء بها إلى التميز والعمل على تطبيق منهجية التطوير المؤسسي من خلال اعتمادها أدوات للتقييم الذاتي والتخطيط ومتابعة تنفيذ خطط العمل حيث تكمن اهمية البحث في تعريف الادارات العليا في الجامعات العربية على اليات تقييم وتطوير برنامجها المؤسسي وتحديد المؤشرات السلبية من خلال خمسة معايير (القيادة، والافراد، والمعرفة، والعمليات، والمالية) وكذلك كيفية الحصول على البيانات لتقييم واقع المؤسسة ووضع حلول واليات لمعالجتها بما يحقق احد اهم متطلبات جودة المنتج التعليمي.وبين الباحث ان التطوير المؤسسي هو عبارة عن منهج أو أداة تهدف الى تمكين الموظفين من تعزيز المؤسسات التي ينتمون اليها من خلال فعاليات التقييم الذاتي، والتحليل وإعداد ومتابعة خطط ” العمل لتنفيذ الأهداف، والذي يؤدي اعتماده الى ثقافــة التميـّز التي هي مجموعة من طرق التفكير والسلوك والتعامل لمعظم الموظفين في المؤسسة مع بعضهم البعض من جهة، ومع المستفيدين والزبائن والموردين والمساهمين من جهة اخرى، فهي تغطي معظم علاقات المؤسسة بالمجتمع المحلي.

وقد استنتج الباحث ان التميز مفهوم شامل متكامل لا يتجــــزأ وان التميز والجودة وجهان لعملة واحـــــــدة وهو انعكاس لفكر الإدارة وتطـــــــورها وان التطوير والتدريب أساس للتميز وان في عصر العولمة والانفتاح لا بد من التميز والجودة وثقافة التميز هي المداخل لذلك وانه لابد التحول من التعليم التقليدي المبني على التلقين إلى المشاركة الفاعلة من الطالب والاستاذ معا كأداة أساسية للتطوير وربط مخرجات التعليم بمدخلات سوق العمل وقياس الأداء ورقابته باعتباره تغذية راجعة للتطوير وأهمية التخطيط الاستراتيجي ومشاركة الجميع في التطوير.وقد خرج الباحث بمجموعة من التوصيات منها ان لا يتوقف جهد الإدارة بتحقيق مستوى التميز، بل لا بد من مواصلة الجهد للمحافظة عليه وتحسينه وان تبدأ رحلة البحث عن التميز من السوق وبناء على ما يطلبه العملاء، ومواكبة لحركة العلم والتقنية وان التميز تحرر من قيود الإدارة واهتماماتها التقليدية ولا يتحقق التميز بالتمني، ولكن بالتخطيط والإعداد والجهد المتواصل من جميع أعضاء المنظمة وتتحمل الإدارة العليا مسئولية أساسية في تهيئة البيئة التنظيمية لاستيعاب فكر التميز وتحقيقه في الواقع ويستند الجهد من أجل التميز إلى تقنيات ومنهجيات إدارية متقدمة ومتطورة ومتغيرة ويلعب التقويم الذاتي دوراً مهماً في استشعار الإدارة لحقيقة ما تحقق على أرض الواقع وتحفيزها لتحقيق الأداء الأفضل على كل المستويات وان التميز لعبة مشتركة يساهم فيها أطراف متعددون لابد أن يكون لكل منهم منفعة. وتوازن المنافع بين أصحاب المصالح شرط لتحقيق التميز واستمراره.

تجدر الاشارة الى ان المؤتمر شارك فيه (تسعة) باحثين وخبراء مثلوا جامعات بابل وذي قار والتكنولوجية وتناول توسيع آفاق التعاون بين الجامعات العربية وايجاد آليات التوافق والمعايير المشتركة لضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي بينها من خلال ما يقوم وخبراء الجودة والمشاركون في المؤتمر، فضلا عن مناقشة الآليات والمعايير والاهتمامات التربوية في المؤسسات التعليمية، وتطوير نماذج تعليمية جديدة، ونظم اعتماد ناجحة وتطوير وسائل لتبادل المعرفة وبناء القدرات وقد شارك في المؤتمر الذي قدّم به( 18) بحثا تناولت مواضيع الجودة والاعتماد في الجامعات العربية ل( 73 )خبيرا من جامعات عربية وأجنبية.وأوصى المؤتمر بأهمية الحوار المستمر والتعاون بين مؤسسات التعليم وهيئات الاعتماد والجودة والمنظمات لترسيخ مفاهيم الجودة والاعتماد في التعليم، وتحسين نظم جودة التعليم في المؤسسات التعليمية العربية ، فضلا عن اصدار مجلة عربية دورية متخصصة ومحكمة في جودة التعليم تصدرها المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، وتبادل المعلومات وتأسيس اُطر معايير الجودة والاعتماد وبناء قاعدة معلومات لأفضل الممارسات الوطنية والاقليمية والعالمية وقد حصلت الموافقة المبدئية في المؤتمر على عقد الاجتماع المقبل لاتحاد الجامعات العربية في بغداد .
متابعة / عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية الهندسة في جامعة بابل تشارك في المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل