مؤيد الفتلاوي أقام قسم الفقه وأصوله في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بابل حلقة نقاشية الكترونية عن (الخصائص المميزة للثابت والمتغير في مصطلحات علوم القرآن وتاريخه) قدمها المدرس المساعد زهراء طالب الجبوري،بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور حيدر شوكان السُّلطانيّ رئيس قسم الفقه وأصوله. بينت الحلقة أن لدراسة (الثابت والمتغير) في المصطلحات الخاصة بالمنظومة القرآنية سمات وخصائص تميزت بها وانفردت دون سائر الدراسات القرآنية الأخرى،ومن جملة هذه الخصائص:أولًا:-وضع المائز بين (الدين) و (المعرفة الدينية) وثانيًا:- إعادة تصنيف مصطلحات المنظومة القرآنية كلٌّ بحقله المعرفي الخاصّ به؛لأنّ منهجية عدم التمييز بينها قد طغت على مدونات جملة ليست باليسيرة من الباحثين القدامى والمحدَثين؛وثالثًا: تقديم رؤية متكاملة لمنهجية أهل البيت (عليهم السلام) في (الثابت والمتغير) فإنّ ما صحّ ثبوته عنهم (عليهم السلام) يكون مصداقًا للثوابت التي لا يجوز الاجتهاد قبالها،وكان من جملة ما ورد عنهم مجموعة من الروايات فيما يتعلق ببيان مضامين بعض المصطلحات الخاصّة بمنظومة علوم القرآن وتاريخه،ورابعًا: دائرة الثوابت أقل نسبيًا مقارنةً بدائرة المتغيرات،بمعنى أنّ القضايا الثابتة في مصطلحات علوم القرآن تكون قليلة وترجع إلى ما ثبت بالقرآن الكريم والسنة الشريفة،ويدخل في ذلك ما أجمع عليه العلماء مشروطًا بكونه كاشفًا عن رأي المعصوم (عليه السلام) وخامسًا :- بيان تهافت آراء التأويلية المعاصرة في ثبات وتغيُّر مصطلحات المنظومة القرآنية؛إذ تم عرض جملة من آراءهم وتفنيدها بالأدلة العقلية والنقلية،وكذلك من جملة الخصائص المميزة للثابت والمتغير هو الإشارة إلى مدى اتفاق المفسرين واختلافهم في توظيف هذه المصطلحات،وهذه الدلالات المتعددة إنّما جاءت نتيجة الحِراك الفكري وتطوّر العملية التفسيرية منذ عصر الصحابة وحتى الوقت الحاضر.