أقام مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بجامعة بابل،بالتعاون مع كلية العلوم،وكلية الآداب ندوة علمية عن (جيواركيولوجية سهل مابين النهرين) بحضور أساتذة وطلبة الجامعة.وقدم الأستاذ الدكتور منذر إبراهيم الحلي كلمة مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية أكد فيها على أهمية فتح آفاق المعرفة في تاريخ مدن العراق وآثارها وجغرافيتها سيما مناطق آثار الحضارات القديمة لمعرفة تطوراتها وآثارها المادية والفكرية وما أنتجته هذه الحضارات من بناء حضاري أو استقراء علمي لما سيكون من تصورات علمية او تاريخية وإنتاج أبحاث متخصصة.

وتضمنت الندوة التي أدار جلستها الأستاذ الدكتور إبراهيم سرحان الشمري محاضرات عدة الأولى قدمها الكترونيا الاستاذ الدكتور رحيم العبدان التدريسي في جامعة ذي قار تناول فيها طرق الكشف عن المواقع الالكترونية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد فيما قدم المحاضرة الثانية الأستاذ الدكتور جواد كاظم التدريسي في جامعة بابل تحدث فيها عن الأدوات العلمية لاستكشاف الماضي ومنها الجيولوجيا الاثارية التي تهتم باستخدام الطرق الجيولوجية للدراسات الاثارية وتطبيق مبادئها ومنها استخدام علم الطبقات في معرفة الماضي للحضارات القديمة ودراسة المناخ القديم.فيما كانت محاضرة عن تغيرات الأنهار القديمة وتأثيرها على نشوء واندثار المدن القديمة في السهل الرسوبي كذلك تناولت الندوة التقييم الجيومورفولوجي للعمليات النهرية المؤثرة في المواقع الاثرية لسهل مابين النهرين واستخدام الطرق الجيوفيزيائية للتنقيب عن المعالم الاثرية المدفونة.خرجت الندوة بتوصيات أهمها.

وأوصت الندوة بتوسع نطاق التعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث لتطوير الواقع الاثري والسياحي في محافظة بابل واستمرار مشروع التنقيب في موقع دلبات الاثري وبالتعاون مع باقي كليات جامعتنا ضرورة تعاون فرق التنقيب الاثارية مع الباحثين في أقسام علم الأرض واستخدام التقنيات الجيولوجية الحديثة في الدراسات الاثارية وضرورة الاستعانة بتقنيتي نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الدراسات الاثارية عامة والجيولوجيا الاثارية خاصة.