دعما لانطلاق فعاليات أسبوع النزاهة السنوي الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، شهدت جامعة بابل انعقاد الندوة التثقيفية الخاصة بتعزيز قيم النزاهة التي نظمها منظمة راصد للنزاهة بالتعاون والتنسيق ومشاركة هيئة النزاهة الاتحادية وجامعة بابل بعنوان"دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية"وبحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري ومساعدي رئيس الجامعة ورئيس جامعة القاسم الخضراء وعمداء الكليات وأساتذة وطلبة الجامعة.وتضمن برنامج الندوة الذي اداره معاون منظمة راصد للنزاهة السيد هاني الخزاعي،القاء كلمة لرئيس الجامعة الاستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري اكد فيها على دور الأكاديميين في مكافحة آفة الفساد،مبديا استعداد الجامعة التام وبجميع تشكيلاتها واقسامها الادارية والعلمية بالتعاون مع جميع المؤسسات الرقابية الحكومية والمدنية للعمل الجاد لترسيخ قيم النزاهة والشفافية في العراق.

مؤكدا في الوقت ذاته على تبنى الجامعة هكذا ندوات وورش ودورات تستهدف منتسبي و طلبة الجامعة بهدف نشر ثقافة النزاهة وتفعيل دور البحث العلمي في ايجاد الحلول لظواهر الفساد.واستعرضت المستشار القانوني السيدة منال فائق عباس معاون مدير عام دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة الاتحادية،آلية عمل الهيأة والصلاحيات التي رسمها لها قانونها النافذ،معززة شرحها بالوثائق والأرقام لأهم الملفات التي فتحتها الهيأة خلال العام الجاري،مسلطة الضوء على المنجز منها المحال إلى الجهات القضائية المختصة والقضايا الأخرى التي هي في طور التحقيق،مبينة أن الهيأة نظرت خلال النصف الأول من العام الجاري بالعديد من القضايا،وأحالت أكثرها إلى القضاء؛مما تمخض عنها إصدار مذكرات قبض واستقدام ومنع سفر بحق متـهمين بالفساد.

مضيفة ان الندوة تاتي دعما لانطلاق فعاليات اسبوع النزاهة السنوي الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق في التاسع من كانون الاول من كل عام وان هيئة النزاهة الاتحادية ستقوم بهذا الاسبوع ابتدأ من 12 كانون الاول ولغاية 18 من الشهر ذاته الذي يتضمن العديد من البرنامج للمساهمة في خلق ثقافة عامة للنزاهة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى الحد من ظاهرة الفساد ومنع استشرائه؛ لافتة الى ان البرنامج احتضنت فعالياته جامعة بابل لما تمتلكه الجامعة من مكانه علمية وثقافية واجتماعية،وما تحمله المحافظة من ارث حضاري.مبينة ان دوائر هيئة النزاهة الاتحادية لاتعتمد الشكاوى التي تخلو من الادلة المادية،فيجب على المشتكي ان يتقدم بكتب رسمية تبين وجود حالات الفساد المالي،اما تلك التي تتعلق بالوظيفة العامة دون الحالات اعلاه فتحكمها قوانين الوظيفة العامة.واستعرض الامين العام لمنظمة راصد للنزاهة السيد عبد الرزاق كامل السلطاني جهود المنظمة بالتعاون والتنسيق مع هيئة النزاهة الاتحادية في تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد وتسخير الإمكانات لنشر ثقافة النزاهة وتوسيع دائرة تأثيرها ورصد التجاوزات المالية والإدارية.

مشيرا الى سعي المنظمة لإشاعة ثقافة النزاهة من خلال الجانب الوقائي والمكافحة التي تعد من مرتكزات القضاء على آفة الفساد ودور النخب الأكاديمية من ذوي الاختصاص في نشر مفاهيم وقيم النزاهة بين طلبة الجامعات من خلال تنظيم الندوات التثقيفية والتوعوية والملتقيات وورش العمل.من جانبه اشار مدير اعلام جامعة بابل الاستاذ الدكتور نعمان هادي عبد علي الى ان المصلحة الوطنية تتطلب تضافر الجهود لخلق بيئة طاردة للفساد،مبيناً ان الوصول الى هذه الأهداف سيسهم في تحقق الاجواء المناسبة والملائمة للاستثمار والبناء.ودعا المشاركون في ختام الندوة الى اعتماد الدراسات العلمية الرصينة والتخطيط الدقيق المتواصل وتكاتف جهود جميع الجهات في اشاعة ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد كلا حسب دوره ومسؤوليته،واشراك المؤسسات التعليمية والتربوية في تعزيز قيم النزاهة عبر نشاطاتها المتنوعة ومد الجسور مع الجامعات بتخصصاتها العلمية المختلفة يوازي ذلك استصدار تشريعات قانونية جديدة تحقق الردع الكامل لحالات الفساد والتجاوز على المال العام،مع ضرورة مواءمة هذه التشريعات لحالات التغيير والمستجدات التي تعيشها البلاد.