تمكن باحث عراقي بجامعة فولغوغراد الطبية الحكومية في روسيا الاتحادية من اكتشاف دواء جديد مضاد للأورام السرطانية نظير لدواء" الميتوزولوميد" الامريكي الذي يستخدم في العلاج الكيميائي لعدد من الأورام الخبيثة بعد ان اصبح التركيب الكيميائي لهذا الدواء غير مستقر لانه يقوم بقتل خلايا الدم الطبيعية مما افقد فعاليته العلاجية،ونال العلاج الجديد براءة اختراع من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بعنوان (ابتكار دواء جديد في العلاج الكيميائي كمضاد لاورام سرطان الثدي بتوسيع التقنيات الخلوية) وبراءة اختراع اخرى من روسيا الاتحادية مع تسجيل طلبين جديدين لبراءات قيد البحث بدعم من الاستاذ الروسي المتمرس الدكتور فلاديمير ادوت عضو الاكاديمية الروسية للعلوم المتخصص في الادوية والاورام وطبيب الاورام الدكتور ديمتري سبيرانسكي.

وبين الباحث الدكتور احمد حامد منيهل المتخصص في علم الادوية والاورام ان دواء الـ" الميتوزولوميد" الامريكي الذي يستخدم في العلاج الكيميائي لعدد من الأورام الخبيثة اصبح تركيبه الكيميائي غير مستقر مما افقد فعاليته العلاجية، لذلك تم تصنيع نظير له كمضاد للأورام مع بنية كيميائية مستقرة ذات التأثير المؤلكل سيما وان العقاقير المؤلكلة ذات استخدامات واسعة في العلاجات الكيميائية.موضحا انه تم تقييم الفعالية الدوائية للمشتق الدوائي الجديد في المختبر والجسم الحي لاستخدامه كدواء مضاد لسرطان الثدي البشري الذي اظهر فعالية عالية في العلاج بالمقارنة مع دواء الـ" الميتوزولوميد".مضيفا انه تم تحضير المشتقات الدوائية الجديدة في جامعة الاورال الحكومية بروسيا الاتحادية وتم الحصول على عينات ثلاث خلايا من اورام سرطان الثدي في المعهد العلمي للأورام والمعهد العلمي للأدوية والطب التجديدي التابعين للأكاديمية الروسية في سيبيريا لاجراء عملية زراعة خلوية للخلايا لغرض تكثيرها لاختبار MTT وللكشف عن السمية الخلوية للمشتقات الجديدة التي أظهرت ثلاثة مشتقات اعلى ثاثيرا على الخلايا السرطانية تم اختيارها لاختبار كفاءتها كدواء جديد.

مبينا انه تم اجراء العديد من الدراسات في المختبر والجسم الحي منها السمية الخلوية حيث تم تقييم التأثير الدوائي المدمر للمادة الوراثية للخلايا السرطانية مقارنة مع الخلايا الطبيعية ولم يكن للدواء تأثير علي الخلايا الطبيعية مما يثبت سلامته من الاثار الجانبية علي الجسم ايضا وتقييم تغيرات العمليات الايضية للورم ومن ثم دراسات مورفولوجية في الجسم الحي بعد تعرض الورم للدواء باستخدام التحليل النسيجي لعينة الورم بعد العلاج الكيميائي.وبين الباحث الدكتور احمد حامد منيهل الذي اكمل دراسة البكالوريوس في قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة بابل في عام 2016،انه تمكن من نشر عدد من البحوث ضمن مستوعبات "سكوبس وكلافريت وفاك" الروسية وتم الحصول على براءة اختراع من العراق وروسيا الاتحادية كما تم تسجيل طلبين لبراءة اختراع قيد البحث.