دعا فريق بيئي مشترك من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة بابل،ومديرية الموارد المائية في المحافظة،إلى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق المتجاوزين على شط الحلة،بعد رصد تلوث ملحوظ في منطقة الفارسي وسط المدينة.فريق العمل البيئي المشترك الذي ضم "شيماء ساطع محمد الربيعي،وسراب عظيم جودة،وليلى عبد الكريم مخيف،ومثنى شعلان،وضحى حمزة"أوضح أن رصد التلوث في الشط جاء بعد إجراء"دراسة تقييمية للمشاكل البيئية لشط الحلة وسبل المعالجة"مبينا أن التلوث أثر سلبا في التنوع البيولوجي للكائنات الحية في مياه الشط،لا سيما الأسماك وبقية الكائنات النباتية المهمة،لكون جميعها تدخل ضمن السلسلة الغذائية للإنسان.

واوضح الفريق أن أي تغيير في نوعية مياه الشط وخواصها الفيزياوية والكيمياوية والبيولوجية ينعكس سلبا على مستوى وحجم الفائدة منه ومدى صلاحيته للاستخدامات البشرية بل حتى الزراعية والصناعية.ودعا الفريق إلى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة للحد من التلوث منها الزام الساكنين على جانبي النهر بتجنب طرح نفايات الصرف الصحي للبيوت الى مجرى الشط، فضلا عن اجراءات خاصة بجعل مساحة ترابية من جانبي النهر بعيدة عن الشط ومنع الاصياد العشوائي بطرق غير قانونية والقيام بإزالة النباتات والطحالب المعيقة لمجرى النهر.

وأكد فريق العمل على إزالة التجاوزات على الحصص المائية وهذا ما تعمل به وزارة الموارد المائية حاليا،سواء كانت للأغراض الزراعية أو الاستخدامات الأخرى،المنزلية،الصناعية،الخدمية وغيرها،ومحاسبة المتسببين بالتجاوزات للحفاظ علي نوعية المياه والحماية من الأمراض وانتشار الأوبئة عن طريق تطبيق القوانين والعقوبات المفروضة على هذا والتعليمات الملزمة لجميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمختلط،بمنع تلويث مصادر المياه بأي نوع من الملوثات وإلزام المنشآت الصناعية بمعالجة مخلفاتها طبقا للمقاييس الصحية قبل إلقائها في المجاري المائية والتوسع بنشر استخدام تقنيات الري الحديثة.