كشفت نتائج دراسة ميدانية حديثة نشرت في المجلة البحثية للعلوم الانسانية بجامعة بابل عن تجاوز معظم قياسات معايير منظمة الصحة العالمية لمستويات الضوضاء المقبولة في قضاء القاسم 35 كم /جنوب محافظة بابل وما يرافقها من مخاطر وآثار صحية وإنتاجية على العمال والأفراد.وبينت الدراسة التي اعدها الباحثان بهاء كاظم جواد الخفاجي كلية علوم البيئة/جامعة القاسم الخضراء،ومحمد عبد الرزاق ناجي الخزرجي من المديرية العامة للتربية في محافظة بابل،أنه بالتحقق من مستويات الضوضاء في مناطق مختلفة من المدينة وإجراء أعمال القياس في أكثر من(60) موقعًا مختارًا،تجاوز معظم قياسات معايير منظمة الصحة العالمية لمستويات الضوضاء المقبولة،وما يرافقها من المخاطر والآثار الصحية والإنتاجية على العمال والأفراد.

اعتمدت الدراسة الموسومة "مستويات التلوث الضوضائي في مدينة القاسم وآثارها البيئية"على تحديد نقاط الرصد للتلوث الضوضائي من خلال استمارة الاستبيان التي وزعت على سكان المدينة بأربعة محاور تناولت طرق التلوث الضوضائي وأصنافه ومصادره ومستوياته ومعرفة الأثر البيئي على الإنسان وصحته،وطرق التلوث في المدينة ومعالجتها.وأظهرت الدراسة تعرض مدينة القاسم لمصادر مختلفة من الضوضاء التي يصعب السيطرة عليها إلى جانب وجود زيادة سريعة حاصلة في مركبات النقل المتنوعة والمتعددة،والمولدات الخاصة،وقيام العديد من الصناعات وممارسة الكثير من الأعمال التجارية.

وأكدت الدراسة أن "التلوث الضوضائي"يعد من أبرز سمات المجتمع المعاصر لأنه يؤثر على صحة الإنسان وراحته وجودة حياته كما يشكل مصدراً للقلق وعدم الاستقرار وخاصة في الآونة الأخيرة بسبب الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي.يشار إلى أن قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 يمنع اقامة الورش والمصانع داخل التجمعات السكانية.