أول دراسة في الجغرافيا الطبية بجامعة بابل تكشف عن تزايد الأمراض السرطانية وتوزيعها المكاني بالمحافظة

طباعة ورفع: وسام عماد ناجي

عدد الزيارات: 578 مشاهدة

بواسطة اعلام الجامعة

كتابة وتحرير - عادل محمد

تاريخ النشر: 2024/06/12

اخر تصفح: 2024/06/30


كشفت أول دراسة مختصة في الجغرافيا الطبية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة بابل عن تزايد ملحوظ بالأمراض السرطانية وبيان أنواعها ومسبباتها وتوزيعها المكاني في محافظة بابل.وبينت المشرفة على الدراسة الدكتورة سماح ابراهيم شمخي أن البحث الذي تم مناقشته من قبل لجنة علمية مختصة واعدته الباحثة زينب رحيم هاشم أن هذا المرض يشكل هاجسا قلقا لجميع سكان العراق بشكل عام ومحافظة بابل بشكل خاص نتيجة لارتفاع نسبة الإصابة به في السنوات الأخيرة.

مضيفة أن التوزيع الجغرافي للمصابين بالأمراض السرطانية يكتسب أهمية كبيرة على المستوى الجغرافي لأنه يعطي صورة واضحة لحجم الأمراض ونوعها واختلافها بين مكان واخر،فضلا عما يكشفه التوزيع من حجم المسؤوليات والتبعات الملقاة على عاتق الدولة ومؤسساتها المعنية لغرض معالجتها والبحث في أهم الاجراءات والوسائل التي تقلل من حجم المخاطر والاصابات الناجمة عنها.مبينة أن الدراسة الموسومة (تحليل جغرافي للإصابة بالأمراض السرطانية في محافظة بابل) هدفت إلى تسليط الضوء على الظاهرة المرضية في المحافظة وتزايد حالاتها ومسبباتها والعوامل التي أدت إلى تباينها الجغرافي ومعرفة اتجاهات المرض حيث تم الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة من قبل وزارة الصحة العراقية،دائرة صحة بابل والمؤسسات التابعة لها من المستشفيات والردهات العلاجية في المحافظة.وقد اقتصرت الدراسة على الأنواع الأكثر شيوعاً في منطقة الدراسة والبالغ عددها (14) نوعا من الأمراض السرطانية.

مضيفة أن الدراسة توصلت إلى أن التوزيع المكاني للظاهرة يخضع لمجموعة من متغيرات من شأنها أن تكون سبباً مهماً في تباين الإصابات على مستوى الوحدات الإدارية ضمن منطقة الدراسة حيث سجل مرض (سرطان الثدي) أكثر الأنواع انتشارا وبواقع (4234) إصابة في (مركز قضاء الحلة) الذي تصدر الوحدات الإدارية بكافة الانواع بينما تباينت بقية الوحدات الادارية في أعداد الاصابات،وهذا التباين أنما يعود لمجموعة من العوامل الديموغرافية والبيئية والصحية في منطقة الدراسة.وتابعت حديثها بالقول:تناولت الدراسة الخصائص الديموغرافية للمصابين بهذه الأمراض لأهميتها ومساهمتها في فهم طبيعة المرض وأسباب نشوءها بين فئة دون غيرها،مما يسهم في رسم النمط الوبائي السرطاني في المحافظة.

وتوصلت الدراسة إلى تعرض كلا الجنسين للإصابة بالمرض وأن كان هناك تباين فهذا انما يعود الى لمجموعة من العوامل البيولوجية والوراثية والمهنية،حيث ترتبط بعض إصابات هذه الامراض بجنس معين كسرطان البروستات الذي يصيب الذكور دون الاناث،وسرطان الرحم وسرطان المبيض الذي يصيب الاناث دون الذكور وغيرها من الامراض السرطانية التي ينفرد بها جنس معين،ووفقا لبيانات عام (2022) كانت اصابة الاناث هي الاعلى بنحو (6044) اصابة بينما الذكور (5727) اصابة من مجموع كافة الانواع والاصابات،كما توصلت الدراسة بأن الإصابات تتباين بتباين الفئات العمرية في منطقة الدراسة خلال عام (2022) حيث تصدرت الفئة العمرية (45-64) سنة اعلى الاصابات بـ (6205) إصابة تليها الفئة العمرية (65 فاكثر) بنحو (4529) إصابة و(1020) اصابة للفئة العمرية (20-44) بينما لم تسجل الفئة العمرية (15-19) سوى (17) إصابة فقط وفقا للبيانات الرسمية.

وأوصت الدراسة بفتح عدد أكبر من مراكز معالجة الأورام على مستوى اقضية ونواحي محافظة بابل وتوفير الأدوية والعلاجات للمرضى المصابين،حيث أن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخّصت مبكّر اًو عُولِجت كما ينبغي.

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: أول دراسة في الجغرافيا الطبية بجامعة بابل تكشف عن تزايد الأمراض السرطانية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: wissam.almaamouri9@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل