تمكن فريق بحثي من جامعتي بابل وكربلاء من ايجاد علاج لسرطان الثدي.وقال الدكتور مهند موسى كريم عضو الفريق ان العلاج عبارة عن تحضير مشتق جديد من الماليئيمايد المعوض بالسيفالكسين كمضاد لسرطان الثدي والبكتيريا.مبينا أن المشتق الجديد المحضر من دواء السيفالكسين ذي فائدة بايولوجية له القابلية في تقليل شدة سرطان الثدي والتطبيقات البيولوجية الاخرى،إذ تم تحضير هذا المشتق من مواد كيميائية رخيصة متوفرة محليا وغير مضرة بيئيا وفقا لمبادئ الكيمياء الخضــــــراء.

مؤكدا أن الفحوصات والقياسات اثبتت أن المشتق الجديد ابدى فعالية غير اعتيادية في كبح نمو خلايا سرطان الثدي في المختبر وبتركيز موافق للتثبيط النصفي (IC50) قيمته (IC50 = 6.22 µg/ml) كما اظهر المشتق فعالية كبيرة ايضاً في تثبيط نمو بكتريا الاشريشية القولونية (E.coli) السالبة لصبغة غرام عند الحد الادنى للتركيز المثبط (MIC = 0.2 mg\ mL) وبقطر تثبيط قدره (40 ملم) للمشتق الجديد مقارنة بدواء السيفالكسين لوحده (15 ملم) وكذلك فعالية جيدة تجاه بكتريا المكورات العنقودية (S. aureus) بقطر تثبيط (30 ملم) مقارنة بالسيفالكسين (24 ملم) عند نفس التركيز،مؤكدا أن المشتق المحضر بثباتية عالية تجاه العوامل البيئية المختلفة كالحرارة والضوء والرطوبة والحوامض وذوبانيته العالية في الوسط القاعدي المخفف.مشيرا إلى أن المشتق العضوي الناتج يحتوي على مواصفات منها أن طريقة تحضير المشتق سهلة وذات منتوج عال وغير مكلفة اقتصاديًا وحسب معايير الكيمياء الخضراء.وله تأثير بيولوجي وانتقائية عالية في قتل خلايا سرطان الثدي.لذا يكون آمنا جداً مع الخلايا الاعتيادية غير المصابة اذ لا يستهدف الخلايا السليمة.

وبين الباحث أنه على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن يتم استخدام هذا العلاج على البشر،إلا أن هذه خطوة متقدمة في تطوير علاجات مستهدفة لسرطان الثدي،حيث يعد المشتق المحضر علاجاً جديداً يمكن استخدامه لمعالجة سرطان الثدي بانتقائية وفعالية عالية جداً.لافتا إلى أن المشتق غير سام لأنه لا يؤثر على الخلايا السليمة.يذكر ان هذا العلاج حصل على براءة اختراع من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.