صدر للتدريسي في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية المدرس علي عبيس حسين المعموري كتابه الثاني بالاشتراك مع الدكتور ميثاق عبيس حسين المرشدي بعنوان ((مهنة التجليد في مدينة الحلة (أُسرة إسماعيل القيم أُنموذجًا من سنة 1968-2024م)) الصادر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية.تناول الفصل الاول من الكتاب الذي جاء بـ 211 صفحة اسمَهُ ونسبه وحياته ونشأته ولقبه وكناه وصفاته,والده أخوته وأولاده,وآثاره,عمله,وتكريمه,شراء الجلود و المخطوطات.

واستعرض الفصل الثاني مهنة التجليد لغة واصطلاحا والاهتمام بالكتب والمكتبات الأبداع في نسخ المخطوطات في مدينة الحلة,الحلة في القرن السابع والثامن الهجري,أراء العلماء والباحثين في التجليد الحلي وفن التجليد وأبرز أسماء المجلدين الذين اشتهروا في مجال فن التجليد.

بين مؤلف الكتاب ان مهنة التجليد في العراق تعرضت إلى تراجعٍ كبير بل أصبحت مهددةً بالانقراض لكونها مهنة يدوية قديمة أمام منافسة آلات التجليد الحديثة وعزف الكثير عن هذه المهنة التي توارثها المجلدون جيلاً بعد جيل اذ ان المهنة تعتمد على الأسلوب اليدوي التقليدي الذي يُعنى بحفظ الكتب من التآكل والتمزيق وإضافة اللمسات الجمالية والفنية البارعة اليها,لأن المثقفين يبحثون دائما على ما يخلد كتبهم لكن تدريجيا ومع التوسع في افتتاح المطابع وازدياد انتشارها في طباعة الكتب سيطرت الآلة على مهنة التجليد,ولم يعد بإمكان التجليد اليدوي مواجهة التزايد الكبير في الطلب أو الصمود أمام جودة التجليد الآلي إذ توجه معظم المجلدين إلى المصانع الآلية وحافظ عدد قليل من المجلدين على الصمود وأصبحت هذه الأنامل البارعة تحول الكتب إلى تحفة فنية رائعة.