نشر الباحث في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بجامعة بابل الأستاذ المساعد مازن محمد حسين دراسة خاصة في مجلة مركز بابل للدراسات الانسانية بهدف توثيق وتأصيل المفردات المحلية جاءت بعنوان (العامية العراقية:الفاظ عامية حلية دارجة).وبين الباحث ان الدراسة تضمنت عمليات جمع واحصاء لعدد من الالفاظ التي تم جمعها من خلال الحوارات اليومية الدارجة في الشارع الحلي (مدينة الحلة) اشتملت مفردات الفاظ خاصة بالسكن واثاث المنزل والملبوسات وادوات الطبخ أو المطبخ وأخرى خاصة بالطعام والمهن والفاظ مجتمعية حوارية تناسب الحوارات الجارية يوميا للسؤال أو الاستفهام وبعضها صفات متداولة.

وأضاف اردنا بذلك توثيق اللغة العامية في مدينة الحلة وهي لغة دارجة في الفاظها العامية,لنسهم بجمع التراث الحلي من خلال هذا العمل وهو تكملة لما كتبه من سبقنا بهكذا جمع وبحث وإضافة لغوية جديدة لهكذا بحوث حيث ان اللغة في تطور وتجدد يومي للمفردات العامية بحسب تطور الزمان ومعطياته الحياتية.وقال:اعتمدنا في بحثنا على عملية تصنيف المفردات حسب الوظيفة التي تؤديها,اذ ان عدد المفردات المستعملة في البحث قد لا تمثل جميع مفردات اللغة العامية وانما هو اسهامه متواضعة في عملية الجمع والدراسة.

وأشار إلى أن البحث يندرج ضمن سلسلة بحوث نعمل على انجازها تباعا في عملية توثيق وتأصيل المفردات العامية العراقية التي تعد موروثا لغويا وثقافيا غنيا,هذه المفردات قد تكون دخيلة في بعضها واصيلة في البعض الآخر بحكم التأثيرات الاجتماعية والتجاور للشعوب والاصيل منها تعود جذوره التاريخية الى آلاف السنين وإلى لغات قديمة واصيلة كالاكدية والارامية وهي تندرج ضمن شجرة اللغات السامية التي تشكل اللغة العربية فرعا مهما فيها تفرعت منه لهجات مختلفة.وبين الباحث ان هذه المفردات اصيلة في بعضها ومنقولة في بعضها الاخر وهي بجملتها تشكل موروثنا الشعبي الذي بصبغته الجمالية هذه ميزها عما حولها من لغات منطوقة بين جاراتها العربيات واصبحت هذه اللهجة بمفرداتها الجميلة سمة بارزة من سمات التراث العراقي الاصيل.