نشر التدريسي في كلية التربية الاساسية بجامعة بابل المدرس المساعد عادل مجيد كسار بالاشتراك مع المدرس المساعد دعاء موسى نعيم دراسة بعنوان" التحليل المكاني لأنماط الاستيطان الريفي في ناحية سومر ومعوقاته"والتي تم قبول نشرها في مجلة العلوم الانسانية الصادرة عن كلية التربية للعلوم الانسانية بالجامعة.تمثلت مشكلة البحث في تسليط الضوء على واقع انماط الاستيطان الريفي في ريف سومر واهم المعوقات،واستعراض الحلول والمقترحات التي يمكن من خلالها النهوض بواقع هذا الاستيطان.

وبينت الدراسة ان ريف سومر يتوزع على ثلاثة انماط من الاستيطان الريفي ،يتمثل بنمط التوزيع المنتشر والمتجمع ونمط التوزيع الخطي،اذ اثرت في انتشار الانماط عدة عوامل تأتي بالدرجة الاساس الاراضي الزراعية والموارد المائية،احتل النمط المنتشر او المبعثر المرتبة الاولى بينما احتلت المتجمع المرتبة الثانية،اما نمط التوزيع الخطي فقد احتل المرتبة الاخيرة اذ شغلت هذه الانماط (63,3% , 27,2% , 9,5%) على التوالي،تمركز الخطي بالقرب من شط الدغارة اما المتجمع بامتداد مع طرق النقل او الموارد المائية،بينما انتشر المبعثر مع اتساع المساحات المزروعة.

اوضحت الدراسة ان منطقة الدراسة تعاني من نقص الخدمات التعليمية بسبب قلة المؤسسات التعليمية ونقص الكوادر وبعد المسافة بين المدرسة والمستوطنة،مما ترتب عليه تسرب الكثير من الطلبة والتلاميذ،وما نتج عن ذلك ارتفاع مستوى الامية في منطقة البحث،اغلب المستوطنات تعاني من نقص كلي لخدمات البنى التحتية من نقص محطات الكهرباء ومحطات التصريف وماء الاسالة وبالتالي افتقار المنطقة الى ابسط مقومات الحياة مما نتج عنه تخلف اقتصادي واجتماعي وحتى بيئي.

اوصت الدراسة بضرورة اعادة النظر في التوزيع المكاني للقرى وفق المعايير التخطيطية للتخلص من التركز والتشتت،كذلك الاهتمام بتحسين الخدمات المجتمعية والبنية التحتية،لاسيما التعليم والصحة وطـرق النقـل بمـا يحقـق سـهولة ومرونـة الحركـة بـين المسـتقرات الريفيـة فـي ريـف مركـز ناحية سومر،بعضها ببعض وما بين تلك المستقرات والمدينة بما يخدم سهولة وصول المنتجات الزراعيـة وتصريفها في أسواق المدينة.