حاضر فيها الاستاذ الدكتور يونس عباس الياسري وأدار الجلسة الاستاذ الدكتور احمد الشمري بين فيها أن تبني الحكومة البريطانية لوعد بلفور هو أساس المصائب التي حلت بالشعب الفلسطيني الأعزل ففي ظل الانتداب البريطاني تم التشجيع على الهجرة الى فلسطين فبعد أن كانت غالبية السكان هم من العرب وفق التعداد السكاني لسنة 1922 فقد بلغ حسب التقرير 757,182 نسمة, وقد قسموا حسب الأديان فبلغ عدد المسلمون 590,390 شخصاً ، و73,024 مسيحياَ أما اليهود فكانوا 38,694 شخصاً علماً أن الكثير من هؤلاء اليهود هاجر الى فلسطين في العهد العثماني الأخير .
وبعد نكبة عام 1948 وقرار التقسيم تبنت الولايات المتحدة الأمريكية الدفاع عن الكيان الغاصب وحدثت تغيرات كبيرة في التركيبة السكانية فقد تم تهجير الفلسطينيين وطُرِد أكثر من 700,000 فلسطيني أي حوالي نصف سكان فلسطين العرب من بيوتهم خلال حرب 1948وشمل تدمير 500 قرية فلسطينية . وفي المقابل بدأت الهجرة العكسية أذ وقعت أولى عمليات التهجير على نطاقٍ واسع في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين ، معظمها من العراق واليمن وليبيا ، فقد هاجر 260 ألف يهودي من الدول العربية إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1951، وبحلول عام 1972 وصل إلى إسرائيل 600 ألف يهودي مهاجر.
أوضح المحاضر أن كل التسويات التي كانت مدار مباحثات لم يلتزم بها الكيان الصهيوني ومن أهمها اتفاقية أوسلو سنة 1993 والتي تخلت فيها حركة فتح عن خيار المقاومة على أمل اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية بعد خمس سنوات ووقف الاستيطان ولكن لم يحصل شيء من ذلك وتوسع الكيان عن طريق المستوطنات اكثر فاكثر وحتى صفقة القرن التي أعلنت في 28كانون الثاني 2020 و روج لها الاعلام الغربي والعربي و وإعلان التطبيع من قبل الدول الخليجية لم يحصل الشعب الفلسطيني على شيء يستحق الذكر وأصبحت الصفقة حبراً على ورق لذلك كان خيار مقاومة المحتل مهما كانت النتائج هو الخيار الأخير عسى أن يحرك الرأي العام العالمي ، ويعرفه بوحشية الكيان الصهيوني ومظلومية الشعب الفلسطيني الذي لولا الدعم الغربي والامريكي لما وصل الى ما وصل اليه.