برعاية السيد رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور أمين عجيل الياسري المحترم اقام مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية حلقة نقاشية بعنوان يوم النصر العظيم: قراءة في موقف المرجعية الدينية الخالد، قدمها الدكتور يونس عباس الياسري وادارها الاستاذ الدكتور قاسم رحيم بحضور عدد من الباحثين واساتذة الجامعة، بين فيها أنه في ظل المتغيرات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عموماً وما حدث في سوريا في هذه الأيام ، لابد من الحاجة إلى استذكار التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب العراقي في تلبيتهم لفتوى الدفاع الكفائي ، لاسيما في ظل تخبط الأطراف المعنية في السياسة العراقية في ذلك الوقت وصمت المجتمع الدولي الذي ألقى باللائمة على المكونات السياسية المتناحرة ، ولولا تدخل المرجعية الدينية في الوقت الحاسم لانهارت البلاد كما حدث اليوم في سوريا ، ويمكنُ القولَ إنَّ تدخُّلّ المرجعية الدينية في النجف الأشرف بفتوى الدفاع الكفائي الصادرة في 13حزيران 2014، أهم تَدخُّلاً في تاريخ المرجعية الدينية الشيعية في العصر الحديث ، لا يضاهيه أيُّ تدخُّلٍ مرجعي سابق .

وكانت الاستجابة الشعبية بقدر ثقة المرجعية في أبنائها الغيارى للدفاع عن الوطن لترسم ملحمة قلَّ نظيرُهُا في تاريخ البلاد ، وكان من المفروض أن تكونَ تلك الملحمة البطولية والتضحيات التي دفعها الأبطال خارطة طريق للعودة إلى المسار الصحيح والأخذ بتوجيهات المرجعية الدينية ، التي اليوم نحن بأمس الحاجة الى توجيهاتها وحكمتها في هذه الظروف .