شارك السيد رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور أمين الياسري المحترم في الحفل السنوي السابع لتكريم الطالبات المرتديات العباءة الزينبية، الذي تنظمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (العباءة عفة وجهاد)، بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، بحضور السيد مصطفى آل ضياء الدين الأمين العام للعتبة العباسية، ونائبه السيد عباس موسى أحمد، وعضو مجلس إدارتها الدكتور عباس الموسوي، والسيد رئيس جامعة القاسم الخضراء الأستاذ الدكتور حسن كاطع العوادي، وعميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ الدكتور حسن عبيد المعموري، وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية والأكاديمية .
وقدم رئيس الجامعة الكلمة المركزية الرئيسية نيابة عن جامعات (بابل، والقاسم الخضراء، والحلة، والمستقبل وكليتي الإمام الكاظم -عليه السلام- والتربية المفتوحة) في حفل التكريم الذي شاركت فيه (2100) طالبة من جامعات وكليات محافظة بابل جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِ العالمين الذي أنزل كتابَهُ المبين هدى وبشرى للمؤمنين والصلاةُ والسلامُ على النبيِ الصادقِ الأمينِ أبي الزهراء محمدٍ وعلى آله الطيبينَ الطاهرين.
وبعد:
قال الله تعالى في محكمِ كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
)وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ? وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى? جُيُوبِهِنَّ (لقد وهب الله تعالى الإنسان عقلاً، ميزهُ به عن سائرِ خلقِه، لذا كان لزاماً على الإنسانِ أن يوسعَ مداركَ هذا العقلَ، ليمتلك القدرةَ التي تساعدهُ في إعمارِ الأرض، والتفكرِ في بديعِ خلقِ الله ونِعمِهِ.
ومن لوازم هذه النعمة الإلهية العظيمة وهي العقل أن يلتزم الإنسان بتعاليم دينه وأحكام شريعته، والامتثال لأوامرها والانتهاء عما نهت عنه، ونحن نشهد في الآية الكريمة توجيهاً إلهيًا لأخواتنا وبناتنا المؤمنات بغض البصر وحفظ الفروج وعدم إبداء الزينة إلا لأزواجهن والأمر بارتداء الحجاب.
فهنيئًا لكل من كانت مصداقًا لتطبيق هذه التعاليم الإسلامية الراقية، التي تحفظ للمرأة طهرها وكرامتها، وتسمو بمكانتها، وهنيئًا للمرأة التي تجعل من بنات النبي الأكرم وأهل بيته عليهم السلام قدوة وأسوة، فما أروع أن تتخذ نساؤنا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام منارًا ومثالاً يحتذى به، وما أجمل أن تكون السيدة زينب عليها السلام قدوة نسائنا في جميع مكارم الأخلاق، فتكون المرأة زينبية المظهر والمضمون على حد سواء.
أيها الأحبة الكرام، نحمد الله تعالى أن كانت جامعة بابل قد شهدت ولادة مشروع العباءة الزينبية في الجامعات الذي تبنته العتبة العباسية المقدسة وأسهمت في تطويره وديموميته، وها هي اليوم تتوج جهودها الكبيرة بهذا الحفل البهي الذي يعكس مدى اهتمام سماحة المتولي الشرعي لها وأمينها العام ومجلس إدارتها برعاية طلبتنا الأعزاء ولاسيما طالباتنا المرتديات للعباءة الإسلامية، ولذلك نتقدم إليكم بوافر الشكر وموفور الامتنان ونسأل الله تعالى أن يشكر سعيهم ويبارك عملهم ويتقبله عنده بأحسن القبول.
نحن في جامعة بابل كنا وما نزال نرعى هذه المبادرات وندعمها ونشترك فيها بقوة وإيمان لما بأثرها الكبير في ترسيخ قيم الإسلام الحنيف وتعزيز الاقتداء الفاعل بالنبي الكريم وعترته الطاهرين، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تفعيل أثر القدوة الصالحة في المجتمع.
نحن اليوم نحتفي بألفَي طالبة توشحت بوشاح الشرف والعفاف، بل نحتفي بألفَي جوهرة ثمينة أخرجتها أسرتها لطلب العلم والتزود بالمعرفة، فهنيئًا لهذه الدرر النفيسة وهنيئًا لمكامنها العفيفة التي ضربت مثالاً بليغًا في التمسك بثوابتنا الحقة على الرغم من رياح إعداء الإسلام والإنسانية الذين يبثون سمومهم عبر مواقعهم وصفحاتهم الصفراء المغرضة.
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه وأن يكتب لهم هذه الجهود أوسمة شرف وعزة في الدنيا والآخرة بحق محمد وآله الطاهرين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تاكات المحتوى: رئيس جامعة بابل يشارك في الحفل السنوي لتكريم الطالبات المرتديات العباءة الز
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: media@uobabylon.edu.iq