برعاية الأستاذ الدكتور أمين الياسري رئيس جامعة بابل المحترم، وإشراف الأستاذ الدكتور عبد الرحيم كاظم الفتلاوي عميد كلية هندسة المواد المحترم، ومن منطلق تحقيق مبدأ التعاون بين الجامعات العراقية اقامت الكلية ندوة تثقيفية بالتعاون مع شعبة الاعلام والاتصال الحكومي في الكلية بعنوان: (المخدرات: اسبابها ونشأتها وعلاقتها بالمواد الهندسية وأثرها على الاقتصاد)، بإدارة الأستاذ الدكتور حيدر علي محمد الدليمي/ جامعة المستقبل، والاستاذ الدكتور نزار جواد الاعرجي. بحضور الدكتور الفتلاوي عميد الكلية ومعاونيه ورؤساء الاقسام وعدد من اساتذة وموظفي وطلبة الكلية.

تناولت الندوة عدة محاور من قبل المحاضرين تمثلت:
المحور الأول للدكتور الدليمي: قائلا أن الفقر ليس مجرد نقص في الموارد المالية، بل هو بيئة مليئة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تدفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات مدمرة، مثل اللجوء إلى المخدرات، كما أن البطالة ليست مجرد فقدان وظيفة، بل هي فقدان للأمان الاقتصادي والاجتماعي، ما يؤدي إلى زيادة ذاكرا في محاضرته أن الإدمان على المخدرات يشكل عبئًا ماليًا هائلًا على الفرد، حيث قد ينفق الشخص المدمن جزءًا كبيرًا من دخله للحصول على الجرعات التي يحتاجها. ومتعاطي المخدرات في اية مؤسسة يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأفراد في أماكن العمل لذا فأن الدول تحارب تجارة المخدرات عبر تخصيص موارد ضخمة لمكافحة تهريبها والحد من انتشارها داخل المجتمعات.

المحور الثاني تم طرحه من قبل الدكتور الاعرجي: قائلا ان أهمية معالجة المشكلة اقتصاديًا يكمن في: توفير فرص عمل مع تقليل البطالة من خلال خلق فرص عمل للشباب مع دعم التعليم اي توفير فرص التعليم المجاني أو بأسعار معقولة يساعد في توعية الافراد من مخاطر المخدرات وايضا فتح فرص الاستثمار للبرامج الخاصة بالوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات والاكثار من دعم برامج التوعية للحد من تعاطي المخدرات.

وبين الدكتور الاعرجي اثر التجارة بالمخدرات على الاقتصاد الوطني بالشكل التالي: تكلفة الرعاية الصحية: معالجة الادمان ومضاعفاته الصحية يستهلك جزءا كبيرا من ميزانيات الدول المخصصة للرعاية الصحية. مع ارتفاع تكاليف علاج الامراض المرتبطة بالمخدرات مثل أمراض الكبد والإيدز والاضطرابات النفسية. تكلفة مكافحة المخدرات بتخصيص موارد ضخمة من الدولة لمكافحة تهريب المخدرات وتجارها. وارتفاع تكلفة الاجراءات الامنية والقانونية المرتبطة بمكافحة الادمان.