حذرت دراسة منشورة في جامعة بابل من تداعيات التنمر الالكتروني لدى طلبة المرحلة الإعدادية الذي يتسبب بالعديد من الاضطرابات السلوكية والنفسية ويؤدي بالتالي الى تدني مستواهم الدراسي واوصت الدراسة التي اعدتها المدرس لقاء شريف عبد في المديرية العامة لتربية محافظة بابل بإعداد برنامج ارشادي لخفض التنمر الالكتروني لدى الطلبة وعقد ندوات تثقيفية تتناول موضوع الصمود النفسي فضلا عن بذل المزيد من الجهود من قبل إدارات المدارس في تنظيم العلاقات بين الطلبة وعدم التحيز الى أي منهم على حساب الآخر.

وبينت الدراسة الموسومة (الصمود النفسي وعلاقته بالتنمر الالكتروني لدى طلبة المرحلة الاعدادية)) ان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر ادى الى ظهور الكثير من السلوكيات التي تعبر عن إساءة استخدامها، ومنها الابتزاز الالكتروني ونشر الشائعات، السرقة والتنمر الالكتروني، والسب وغيرها عن طريق غرف المحادثات، والبريد الالكتروني، والرسائل الفورية، والصور ومقاطع الفيديو، والمواقع الالكترونية، والرسائل النصية.

وهدفت الدراسة المنشورة في العدد الاول من المجلد 15 لعام 2025 من مجلة مركز بابل للدراسات الانسانية، للتعرف على الصمود النفسي لدى الطلبة، والتنمر الالكتروني، والفروق في الصمود النفسي والتنمر الالكتروني لديهم وفق متغير الجنس احصائيا.

واعتمدت الباحثة على منهج البحث الوصفي (علاقة ارتباطية) حيث كان مجتمع البحث من طلبة المرحلة الإعدادية من كلا الجنسين في المدارس التابعة لمديرية تربية (بابل المركز) وللعام الدراسي (2023 ـ 2024) وتم اختيار (400) فرد عينة للدراسة بواقع (226) ذكور و (174) اناث بالطريقة العشوائية البسيطة.

وتوصلت الباحثة من خلال بناء أداتي البحث بالاعتماد على النظريات المعدة سابقا بما يتناسب مع طبيعة العينة الى ارتفاع الصمود النفسي لدى الطلبة، وانخفاض التنمر الالكتروني ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الصمود النفسي وفق متغير الجنس لصالح الاناث، ووجود فروق في مستوى التنمر الالكتروني وفق متغير الجنس لصالح الاناث، فضلا عن وجود علاقة طردية بين الصمود النفسي والتنمر الالكتروني أي كلما ارتفع التنمر الالكتروني ارتفع مستوى الصمود النفسي.