دعا أكاديميون مختصون في علم الاجتماع بجامعة بابل إلى تبني استراتيجية شاملة تشترك فيها جميع فئات المجتمع ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية لمواجهة سلبيات وتحديات وآثار العولمة على الشباب والمجتمع العراقي فضلا عن تمكينهم من الاستفادة من فوائد العولمة والحفاظ على هويتهم الوطنية.

جاء ذلك في الدراسة التي أعدتها الدكتورة موج علي حسين بالاشتراك مع الدكتور حسام ظافر رحيم، الموسومة (العولمة وانعكاساتها على واقع الشباب العراقي) التي سلطت الضوء على العولمة باعتبارها ظاهرة اقتصادية واجتماعية تشكل تحديات كبيرة لمختلف الشعوب والثقافات.

وبينت الدراسة إن العولمة تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الفكري والأخلاقي للمجتمعات وبخاصة الشباب الذي أصبح يقلد كل ما يشاهده عبر الفضائيات، وبالتالي أثرت على توجهاتهم وأفكارهم وسلوكياتهم وأخلاقهم، وبالتالي أصبح الوضع يحتاج إلى تدابير لمواجهة تلك التحديات والمخاطر على القيم المجتمعية.

ودعت الدراسة إلى توعية الشباب العراقي للتعامل مع العولمة من خلال عقد الندوات والدورات لفتح آفاق وعقول الشباب بمخاطر العولمة، فضلا عن تعبئة الجهود العلمية في مختلف الميادين الاجتماعية والإنسانية من أجل التوصل إلى أفضل الطرق التي تمكن من استيعاب العولمة وتمثلها للاستفادة منها دون فقدان الهوية الثقافية والدينية مؤكدة إن تضافر الجهود المجتمعية والعلمية يمكن أن يسهم في إيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات مما يعزز قدرة الشباب العراقي على مواكبة العصر دون التأثير السلبي على هويته الوطنية.