برعاية السيد رئيس الجامعة المحترم أ.د. أمين عجيل الياسري،وبإشراف مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية أ.د.محمد منصور الخفاجي ومديرة مركز البحوث والدراسات البيئية أ.م.د. هدى سامي الحسن،أقام مركز البحوث والدراسات البيئية ندوة علمية بالتعاون مع كلية العلوم الاسلامية والتي عنوانها " المحميات الطبيعية في العراق ودورها في الإستدامة البيئية ".

وشارك م.م. حسين الحيدري عريفاً للندوة حيث افتتحت بتلاوة معطرة بآيات من الذكر الحكيم من قبل رئيس قسم علوم القرآن أ.د. حيدر محمد هناء الشلاه تلتها كلمة افتتاحية لمديرة المركز أ.م.د. هدى سامي الحسن حول المحميات الطبيعية واهمية التنوع البايلوجي للحفاظ على البيئة واستدامة المواردالطبيعية…فيما ترأست الجلسات أ.د. لبنى عبد المطلب حكيم و م.سراب عظيم جودة مقرراً لها..وتضمنت الندوة محاضرتين:القت المحاضرة أ.د.ليلى مصطفى القطراني والتي عنوانها " المحميات الطبيعية في العراق ودورها في الإستدامة البيئية"اوضحت فيها أهمية المحميات الطبيعية في تعزيز خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعراق وأكّدت القطراني أن الحفاظ على هذه الموارد يُعد ركيزةً أساسيةً لحماية الثروات الوطنية،لا سيما عبر الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يُضفي طابعًا غنيًّا ومتنوعًا على البيئة العراقية...كما سلطت الضوء على الأهمية الاقتصادية لهذه المحميات خاصة في القطاع الزراعي،الذي يُعد مورداً حيوياً يُسهم في توفير الركائز اللازمة لضمان استدامة التنوع الاحيائي وأشارت إلى أن دورها الرئيسي يتمثل في دعم مسارات التنمية المستدامة،من خلال تحقيق التوازن بين الاستغلال الأمثل للموارد وحماية البيئة،مما يُعزز استقرار النظام البيئي ويدعم رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية...اما المحاضرة الثانية التي عنوانها "الاستقراءات الواقعية والمستقبلية للتنوع البيئي في العراق وفقًا لظروف البلد الحالية" والتي القتها أ. م. شيماء ساطع محمد علي حيث ركزت فيها على كيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي كعامل مهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والبدني وبناء المرونة البيئية.

وأوضحت المحاضرة أن التنوع البيولوجي يُعد مُجددًا رئيسيًّا للنظم البيئية حيث يُسهم في دعم الأنشطة البشرية والاقتصادية مثل الزراعة وإنتاج الكتلة الحيوية التي تُشكل ركيزةً لتنمية مستدامة…وأكدت أن هناك علاقة بين ازدهار التنوع البيئي وزيادة الانتاج في القطاعات الاقتصادية فكلما ارتفعت مستويات التنوع البيولوجي ازدادت فرص نجاح المشاريع الزراعية والحيوية،مما ينعكس إيجابًا على استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز التوازن البيئي وأشارت إلى أن الحفاظ على هذا التنوع ليس خيارًا فحسب،بل ضرورةً لضمان استدامة الموارد الطبيعية في العراق،خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة،مما يُعزز قدرة البلاد على مواجهة التغيرات وبناء مستقبلٍ آمنٍ للأجيال القادمة…واختمت الندوة بتوزيع شهادات تقديرية على المحاضرتين من قبل مديرة المركز وعلى السيد حيدر رزاق تثميناً لجهوده المبذولة طيلة مسيرته المهنية..كما ثمنت مديرة المركز التعاون المثمر بين مركزنا وكلية العلوم الاسلامية متمثلة بعميدها أ.د حسن المعموري ومعاونيه ورؤساء اقسام الكلية وكيفية الاستفادة من مخرجات المركز في اغناء المسيرة العلمية لرفع مكانة جامعتنا الحبيبة.