شارك رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور أمين الياسري في الملتقى العلمي الافتراضي الذي انعقد برعاية الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامه،وبحضور الأستاذ الدكتور إبراهيم الشاعر رئيس مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية ورئيس جامعة القدس المفتوحة،إلى جانب نخبة من رؤساء الجامعات والباحثين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والأمن الرقمي.وشهد الملتقى الذي أقيم بعنوان "الأمن السيبراني مسؤولية مجتمعية في عالم رقمي" طرح أوراق علمية ومداخلات تناولت المخاطر والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية في ظل التحول الرقمي المتسارع،فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز التعاون الأكاديمي العربي في مواجهة التهديدات السيبرانية وبناء بيئة تعليمية أكثر أماناً في الفضاء الرقمي.

وأكد الأستاذ الدكتور أمين الياسري أن جامعة بابل تولي اهتماماً متزايداً بتطوير برامجها الأكاديمية في مجالات الحوسبة والأمن السيبراني،مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على إعداد كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على مواجهة التحديات التقنية،وبناء شراكات مع المؤسسات الوطنية والعربية لتعزيز ثقافة الوعي الأمني الرقمي بين الطلبة والمجتمع.وأضاف الياسري أن الأمن السيبراني لم يعد مسؤولية تقنية فحسب،بل بات واجباً مجتمعياً وأخلاقياً يستلزم التعاون بين الجامعات،ومؤسسات الدولة،والقطاع الخاص،لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها،من خلال بناء وتطوير القدرات البشرية،وتعزيز التعاون البناء والفاعل في هذه المجالات باعتبارها مسؤولية مجتمعية وأكاديمية مشتركة،مشيرا إلى أهمية إنشاء مراكز بحثية متطورة لمواكبة التطور التكنولوجي وبناء القدرات وحماية المعلومات والبيانات من خلال رؤية عربية موحدة في ترسيخ مفاهيم الأمن السيبراني،وغرس القيم والسلوك المعرفي لدى الطلبة في هذه المجالات.

من جانبه،أشاد الأستاذ الدكتور إبراهيم الشاعر بدور الجامعات العربية،ومنها جامعة بابل في دعم قضايا التنمية المستدامة والتحول الرقمي،مؤكداً أن مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية يسعى إلى وضع خطط استراتيجية تضمن تعزيز الأمن الرقمي ورفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة.وخلص الملتقى في ختام أعماله إلى جملة من التوصيات أبرزها:
* إدخال مفاهيم ومقررات الأمن السيبراني ضمن المناهج الدراسية في الجامعات العربية.
* إطلاق برامج تدريبية وورش عمل متخصصة لرفع كفاءة الطلبة والباحثين في مجال الأمن الرقمي.
* تشجيع الجامعات على تبني مبادرات توعوية لتعزيز الثقافة المجتمعية بأهمية حماية البيانات والمعلومات.
* تعزيز الشراكات البحثية بين الجامعات العربية لتطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات السيبرانية.
* دعم التعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتبني استراتيجيات شاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني والعربي.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى ضمن سلسلة من اللقاءات العلمية التي ينظمها اتحاد الجامعات العربية في إطار سعيه لتعزيز التكامل والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية،وتبادل الخبرات والمعارف في المجالات العلمية والبحثية ذات الأولوية للمجتمعات العربية.