اعد فريق بحثي من كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة بابل بحثا علميا حول الحاجات الإرشادية لطلبة الصف السادس الإعدادي في محافظة بابل للعام الدراسي 2010 – 2011.وتناول الفريق البحثي المؤلف من (المدرس المساعد حيدر طارق كاظم) والباحث (حسين موسى عبد) إلى ما يواجهه طلبة الصف السادس الإعدادي من ضغوط وصراعات نفسية فرضتها عليهم طبيعة المرحلة الدراسية والعمرية والخبرات الشخصية وظروف المجتمع الذي يعيشون فيه والظروف الراهنة التي أثرت على كل مناحي الحياة العلمية والتربوية مما يجعلهم يعيشون في قلق دائم.وبين البحث أن سنوات الدراسة في المرحلة الإعدادية تتميز بحدة التوتر بشكل مستمر إذ إن الطلبة يطمحون إلى إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية . كما إنها مرحلة تطلع نحو المستقبل ورسم الطالب لطريقه الدراسي خصوصا طلبة السادس الإعدادي الذين يفكرون باستمرار بطرق النجاح والحصول على معدل يؤهلهم للقبول في كليات هم يطمحون فيها . لذا عمد الباحثان إلى إجراء هذه الدراسة الميدانية التي هدفت للتعرف على الحاجات الإرشادية التي يحتاج إليها طلبة الصف السادس الإعدادي وبيان الفروق ذات الدلالة الإحصائية في المجالات الإرشادية وفقا لمتغير الجنس .

ولتحقيق أهداف الدراسة هذه قام الباحثان باختيار عينة طبقية عشوائية مكونة من (200)طالب وطالبة وبواقع (75)طالب (125) طالبة وقد نم استخدام قائمة مشكلات الطلبة وحاجاتهم الإرشادية تم تطبيقه على عينة الدراسة ومن ثم تفريغ البيانات قام الباحثان باستخدام معادلة فشر لتحقيق الهدف الأول للدراسة وتم التوصل إلى أهم الحاجات الإرشادية التي يحتاجها الطلبة وهي مرتبة بحسب المجالات وكما يأتي (الدراسي الإرشادي والنفسي والقيمي والانفعالي والاجتماعي والأسري والصحي)إما فيما يخص الهدف الثاني فقد تم تطبيق اختبار (z) لعينتين مستقلتين ووجد إن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين لصالح الذكور إذ إن الذكور يحتاجون إلى الإرشاد أكثر من الإناث ويعزو الباحثان السبب في ذلك إلى طبيعة المجتمع العراقي الذي يسمح للذكور البقاء طويلا خارج المنزل مقارنة بالإناث.وخرج البحث بالتوصية إلى (ضرورة تكليف مرشد تربوي نفسي في كل مدرسة يقوم بإجراء لقاءات دورية مع الطلبة لغرض الوقوف على مشاكل الطلبة وتقديم الحاجات الإرشادية المناسبة التي يحتاجون إليها ).إما أهم المقترحات فهي(إجراء دراسة مقارنة بين طلبة الصف السادس الإعدادي وطلبة الجامعات لمعرفة مدى تحقيق الطلبة لطموحاتهم ورغباتهم الدراسية ). متابعة/سليم جاسم محمد