فريق عمل تطوعي من علوم الحياة بجامعة بابل يشخص مصادر تلوث شط الحلة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 233

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 1/16/2022

اخر تصفح: 2024/04/23


عباس الجبوري

قام فريق عمل تطوعي مؤلف من الطالبات زهراء امير خليل وحوراء احمد كاظم و ملاك فاضل هويدي وعبير علاء محمد وسماء علي شعيب بإشراف الأستاذ الدكتور محمد ابراهيم الظفيري من تشخيص مصادر تلوث شط الحلة في مركز المدينة ووضع الحلول المناسبة للحد من تلوثه .وقال الظفيري أن تراكم هذه النفايات وزيادتها يعرض النهر الى مخاطر بشكل مباشر ويصبح غير صالح للحياة اذا ما استمر الحال على هذا المنوال.وبينت أن من أهم مصادر تلوث مياه شط الحلة ناتجة من المصادر البشرية والتي تشمل المنظفات والمخلفات الطبية وفضلات المطاعم وعلب بلاستيكية وكارتون وبقايا طعام وكذلك مخلفات المنازل .وأضاف كانت النتائج تشير الى ان المخلفات التي تطرح في مياه النهر تسبب نقصان في الأعداد الكلية للهائمات النباتية وهذا يوثر سلبيا على الإنتاجية الأولية وبالتالي السلسلة الغذائية.وأظهرت النتائج ارتفاع نسب التلوث في شط الحلة وتجاوزها حدود مواصفات المياه الصالحة للشرب.وبين الظفيري ان استخدامات المياه لأغراض الري والثروة السمكية فقد بينت النتائج ملائمته لجميع المحاصيل وكذلك لجميع الأحياء المائية، في حين كانت نتائج قيم العسرة الكلية خارج الحدود المسموح بها نتيجة زيادة تراكيز الكالسيوم المغنيسيوم إضافة إلى زيادة التبخر والانخفاض الحاصل في منسوب مياه الأنهار , ولكن اذا استمر تلوث شط الحلة فستكون النتيجة حتمية من تغير في مواصفات المياه في شط الحلة عن الحد الحرج لمعيشة الأسماك والأحياء المائية الأخرى على الرغم من تأثير مياه المطروحات الزراعية والصناعية .



وأوضح ان اختبارات أجريت على عدة خصائص لشط الحلة وهي كل من درجة الحرارة، الاس الهيدروجيني، التوصيلية الكهربائية، الملوحة، الأوكسجين المذاب، القاعدية الكلية، العسرة الكلية والمغذيات والإعداد الكلية للهائمات النباتية وقد كانت النتائج تشير الى ان المخلفات التي تطرح لمياه النهر تسبب نقصان في الأعداد الكلية للهائمات النباتية, وأضاف الظفيري كذلك انطلاقاً من اسهام الجامعة لعلاج مشاكل المجتمع في مدينة الحلة، انبثق تشكيل فريق عمل تطوعي طلابي وبإشراف استاذ مادة البيئة، لغرض وضع الحلول المناسبة للحد من تلوث مياه شط الحلة داخل مركز المدينة ومن اجل ايقاف الضرر الحاصل للنظام البيئي لشط الحلة . وتكمن أهمية هذه الدراسة في استعراضها الواضح لحجم التلوث البيئي الكبير الذي يعاني منه شط الحلة وتحديد مصادر هذا التلوث وبيان تأثيره على سكان مدينة الحلة التي تعتمد عليه كليا في جميع مواردها المائية، بالإضافة الى التدمير الذي سيحدث في النظام البيئي الاحيائي من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة المفيدة . لذلك فان الهدف من هذا العمل التطوعي هو تحديد الملوثات التي يتعرض لها شط الحلة ضمن مناطق محددة، وبيان اضرار هذه الملوثات على النظام البيئي لشط الحلة والاضرار الصحية للإنسان الساكن في مدينة الحلة، ووضع حلول أو مقترحات لغرض معالجة التلوث أو الحد من تأثيره .وبين كذلك ان مصادر تلوث مياه شط الحلة ومن خلال الملاحظة ان شط الحلة يمر بالعديد من المناطق منها ما هي سكنية وصناعية وزراعية ويتعرض في كل منها إلى العديد من انواع التلوث حيث تبدأ منطقة الدراسة من جسر الحلة الشمالي ( جسر بته ) وتنتهي عند حدود منطقة عيفار، يقطع الشط خلالها مسافة ما يقارب 12 كم2، تضم منطقة دراسة فريق العمل مناطق سكنية وهي منطقة حي الصحة ومنطقة سوق الحلة الكبير ومنطقة عيفار.ويمر شط الحلة في هذه المنطقة التي تعد منطقة سكنية وتقع على إحدى ضفتيه مجموعة من الكازينوهات والمطاعم وكذلك المحال التجارية، فيما تقع على الضفة الأخرى المنازل والمناطق السكنية، تشمل الملوثات التي يتعرض لها الشط في هذه المنطقة كل من الملوثات المنزلية الصلبة بالمخلفات البلاستيكية مثل قناني المياه.ويمر شط الحلة خلال منطقة سوق الحلة الكبير والتي تعد أحد أهم المناطق التجارية في مركز مدينة الحلة، تبدأ هذه المنطقة من جسر باب الحسين وحتى جسر الهنود، يتعرض الشط خلالها العديد من الملوثات منها ما هو صلب وسائل وغيرها، تتمثل بالمخلفات التجارية بما يرميه اصحاب المحال التجارية من مخلفات مثل الاوراق والكرتون والاكياس البلاستيكية والمواد المعدنية المتروكة والخشب وحتى الأجهزة الكهربائية القديمة منطقة عيفار : تبدأ هذه المنطقة من جسر الهنود الى عيفاروتعد هذه المنطقة سكنية زراعية حيث تتمركز فيها مناطق تربية الحيوانات وتحديداً جاموس الماء، ان الملوثات التي يتعرض لها الشط في هذه المنطقة هي المخلفات العضوية بشكل خاص إذ تربى قطعان جواميس الماء في الشط بشكل مباشر مما يعرض الشط إلى التلوث بمخلفات هذه الحيوانات وكذلك التعرض إلى الأمراض التي قد تصيبها وبالتالي يمكن أن تنتقل الى الإنسان إذا لم تعالج مياه النهر بشكل صحيح .ومن الاضرار الناجمة عن تلوث شط الحلة : انتشار الأمراض مثل سالمونيلا، التيفوئيد، شكلا, دوسنتاريا، اي كولاي وغيرها اضافة الى العديد من أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكلى وامراض جلدية والسرطان وتلوث المياه بالمركبات السامة والمسرطنة والعناصر الثقيلة التي لها تأثير خطير على الإنسان والبيئة، وانتقال نسبة عالية من الملوثات إلى الأسماك والأحياء المائية مما يشكل خطر على البيئة المائية والمخاطر صحية مهددة لصحة الانسان عن طريق التراكم الحيوي للملوثات، وانتقال الملوثات الى النباتات من خلال السلسلة الغذائية عند استخدام هذه المياه لسقي المزروعات مما يلوث التربة وبالتالي انتقال الملوثات الى النباتات، وتشويه جمالية المدينة حيث يعكس صورة سلبية عن المواقع البيئية للمدينة، إضافة إلى التأثيرات النفسية على اهل المدينة، وتأثيره على التنوع البيولوجي في شط الحلة من حيث قتل بعض الكائنات الحية مما يحول هذا النهر في النهاية إلى نهر ميت وليس ذلك ببعيد، ويعرض جميع المناطق التي سيمر بها النهر مثل مدينة الديوانية إلى مخاطر صحية وتهديدات لمكونات البيئة، وان المشاكل الناتجة عن تلوث شط الحلة تتطلب وقت طويل لكي تزول اثارها بعد التوقف من رمي المخلفات الصلبة و السائلة بسبب تراكم هذه الملوثات في قاع النهر ورسوبياته.

تاكات المحتوى: فريق عمل تطوعي من علوم الحياة بجامعة بابل يشخص مصادر تلوث شط الحلة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل