المرأة ما بين الضرورة والضوابط

طباعة ورفع: فاتن علي كنيش

عدد الزيارات: 298 مشاهدة

بواسطة تمكين المرأة


كتابة وتحرير - فاتن علي الغرابي

تاريخ النشر: 2022/06/28

اخر تصفح: 2024/12/22


في إطار الأنشطة التي تقوم بها جامعة بابل – كلية العلوم للبنات – أقيمت حلقة نقاشية مع مجموعة من طالبات المرحلة الثانية – قسم علوم الحياة ونخبة من التدريسين والأساتذة الكرام، بأشراف الأستاذ الدكتورة هدى جاسم محمد التميمي واعداد الطالبتين نرجس علي الموسوي ونبأ نشأت عباس في يوم الأربعاء المصادف 6/4/ 2022 في تمام الساعة العاشرة صباحا.
هدفت الحلقة النقاشية الى ضرورة خروج المرأة للمجتمع والمساهمة فيه ومعرفة الضوابط التي تحمي المرأة وتحافظ على الاسرة داخل المجتمع وتضمنت الورشة عدة محاور، منها المحور الأول ويتضمن الحركة النسوية _ تاريخها ونشأتها ويشمل عدة أمور أهمها المرأة في الفكر الإنساني حسب اراء الفلاسفة والمفكرين على مر العصور فمنهم من كان يعتبر المرأة اقل من الرجل في العقل والفضيلة واخر يعتبر المرأة كائن مشوه وغيرها من الآراء التي تضطهد المرآه في المجتمع الأوربي ومن هذا المنطلق ظهرت حركة تطالب بحقوق المرأة في التعليم والملكية والامومة وحمايتها من التحرش والاغتصاب وتعرف هذه الحركة "بالحركة النسوية" او (Feminist) وحصلت هذه الحركة على دعم كبير من المنظمات الرسمية والغير رسمية لتطالب بحقوق المرأة وحصلت المرآه الاوربية على كافة حقوقها ولكن بعد عام 1960 تصاعدت وتيرة الحركة النسوية وطالبت بعدة مطالب تجاوزت المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وانما طالبت بالاستغناء عن الرجل كونه أساس النظام الابوي الذي يمنعها حريتها ويجعلها ملكا له عبر الدين والقانون ولذلك تخلت عن الزواج والأمومة وحصلت هذه الحركة على مطالبها في وثيقة بكين حيث نصت على اكثر من 15 حق للمرأة نقتصر على ذكر أربعة منها، فقد تم حذف مصطلح جنس الذي يصنف الانسان بيولوجيا على ذكر وانثى (sex)، واستبداله بمصطلح (gender) في كافة وثائق الأمم المتحدة و أيضا تم تضمين المثليين والشواذ في الخطابات الرسمية و حذف مصطلح زوج و زوجة واستبداله بكلمة الشريك او الثنائي إشارة الى العلاقات الغير مشروعة ورفع سن الزواج وانعكست وثيقة بكين سلبا على المجتمع الأوربي متمثلا بالمحور الثاني للورشة، حيث كشفت بيانات الإحصاءات الاوربية عن مدى التفكك الاسري الذي يعانيه الاتحاد الأوربي ومدى تهاوي الدعوات النسوية التي كانت اوروبا قاعدة انطلاقها حيث لم تستطع الحفاظ على الاسرة وتماسكها كما لم تستطع انصاف المرأة او تمكينها كما تدعي وكشفت مؤسسة غالوب عن زيادة نسبة المثليين حيث تصدرت الولايات المتحدة دول العالم وأيضا ذكر تقرير المخدرات العالمي لعام 2021 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ان حوالي 275 مليون شخصا تعاطوا المخدرات في العالم وايضا زيادة نسبة الامراض النفسية وبالتالي زيادة معدلات الانتحار حسب منظمة الصحة العالمية التي أصدرت تقديراتها عن الانتحار حول العالم في عام 2019 ووفقا للتقديرات لقي اكثر من 700 الف شخص حتفهم انتحارا.
اما المحور الثالث الذي تضمن حقيقة اضطهاد الدين للمرأة وتم تقسيم المحور على جزئيين الأول المرأة في المجتمعات العربية قبل الإسلام وكانت تعتبر من أدنى مراتب المجتمع ومسلوبة الحقوق وتناولنا في الجزء الثاني المرأة في المجتمعات العربية بعد الإسلام وكيف ان الإسلام ساند المرأة وأعاد لها حقوقها ولكن الى الان مازالت المجتمعات العربية تضطهد المرأة بسبب عادات وتقاليد رجعية تطبقها على النساء وتم النقاش حول هذه المحاور للحصول على بعض الحلول التي من خلالها يتم اصلاح المجتمع من المفاهيم الخاطئة.

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: حلقة نقاشية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: women.empowerment@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل